قدمت المملكة مساعدات إنمائية غطت بها 171 دولة، وبقيمة تُقارب الـ131 مليار دولار، نفذت بها أكثر من 7 آلاف مشروع إنساني وإغاثي وتنموي.

وحققت المملكة بنهاية عام 2023م، المرتبة الرابعة من بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية في العالم، وذلك بحسب منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة، حيث قدمت مساعدات بما يفوق المليار و 200 مليون دولار، أي ما نسبته 3.6% من المساعدات التي قدمتها الدول المانحة للدول النامية والدول التي تعاني الكوارث والأزمات.

وبادرت المملكة كذلك بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو 2015م؛ للإسهام في تحقيق الأهداف الإنسانية المرجوة ومواجهة التحديات ومد يد العون للمحتاجين في كل مكان في العالم على نحو فعّال.

ونفذ المركز منذ تأسيسه أكثر من 3 آلاف مشروع، في مختلف القطاعات الحيوية شملت 100 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار، استفاد منها الملايين من الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا في الدول المستهدفة دون تمييز.

ولحفظ حقوق المملكة في العطاء وإبراز جهودها دوليًا تم إنشاء المنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل: منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية "ساهم".

وبادر مركز الملك سلمان للإغاثة بإنشاء عددٍ من البرامج النوعية لمساعدة الشعب اليمني الشقيق منها البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام)، ومراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح.

كما تعد المملكة من أكثر الدول استقبالًا للاجئين (الزائرين) إذ تتيح لهم فرصة العلاج والتعليم مجانًا، وتحرص على اندماجهم في المجتمع وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل والتعليم في المدارس العامة.

ولضمان الحياة الكريمة للأشقاء في قطاع غزة سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة جسرًا جويًا مكونًا من 54طائرة وجسرًا آخر بحريًا مؤلفًا من 8 سفن كبيرة تشتمل على مواد غذائية وإيوائية وطبية تزن 6،600 طن، إلى جانب تعاون المركز مع المملكة الأردنية الهاشمية للقيام بعملية الإسقاط الجوي لإيصال المساعدات الغذائية النوعية للمتضررين في القطاع؛ بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية.

وبلغت قيمة إجمالي المساعدات المقدمة حتى الآن للشعب الفلسطيني في قطاع غزة 185 مليون دولار، كما قدم المركز الدعم المالي لعلاج مرضى السرطان من أهالي قطاع غزة في الأردن، يستفيد منها 150 فردًا، بقيمة تبلغ 3 ملايين و 615 ألف دولار.

علاوة على ذلك دشَّن المركز برنامج "سمع السعودية" التطوعي في جمهورية تركيا للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، الذي يعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم.

وستبقى أيادي المملكة البيضاء تُمد بسخاء، وسجلها الناصع يمتد بالعطاء، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، متخذة من رؤية المملكة 2030 نبراسًا يقود العمل الإنساني السعودي إلى معارج العلا.

**carousel[9416204,9416205,9416206,9416207,9416208,9416209]**