عشقت الطبخ من صغرها، وأبدعت فيه، بالرغم من رفض زوجها التام لتصبح "طباخة"، إلا أنها كافحت وسعت وراء هوايتها وحبها للطبخ، وبدأت فيه لمحيط عائلتها الصغيرة، حتى أقنعت من حولها بفتح مشروعها، وبدأت الطباخة أم تركي التي لقبت نفسها بـ" أم ديم"، بفتح مشروعها في عام 2004 لتمارس هوايتها.
وواجهت الطباخة أم تركي، الصعوبات التي تمنعها من ممارسة مهنتها التي عشقتها، ووصل الأمر لوصف عملها بـ "العيب"، إلا أنها تغلبت على المعوقات، واستمرت في عملها، على أن يقتصر فقط على مستوى العائلة.
وقالت أم تركي لـ"أخبار24"، إنها وبعد خمسة أعوام وسّعت عملها إلى خارج محيط العائلة، وبدأت في إعداد المعمول، ثم تدرجت وصولا إلى إعداد ولائم الأفراح الكبيرة.
وأضافت: "زوجي رفض الدخول في هذا المجال، خوفاً علي من الفشل ومن المجتمع سابقاً؛ لأنه كان من المعيب أن يقوم الرجل أو المرأة في العمل بهذه المهنة، إلا أنه تراجع عن ذلك بعد أن رأى النجاح".
وذكرت أم تركي، مشاركتها في إعداد الولائم في حفل افتتاح الجنادرية في أحد الأعوام الماضية، وقالت: "شعوري لا يوصف حينما توجه المسؤولون بشكري على ما قمت به، ووقتها قمت بطبخ 9 من الأغنام والإبل، بمساعدة آخرين كانوا معي".
وبسؤالها عن الفرق بين طبخ الرجال والسيدات، أجابت أم تركي: طبخ الرجال للولائم الصعبة والكبيرة، على سبيل المثال عدد كبير من الأغنام والإبل، يقومون بها، أما السيدات يتميزن ويُجِدن الإضافة والزينة والديكورات في الولائم، ولا تزال المنافسة بين الرجال والنساء في الطبخ قائمة".
وأكدت أن ممارسة الطبخ أخذت من وقتها الكثير، وقالت: "مهنة الطبخ، تكثر في إجازة الأسبوع، وفي هذا الوقت ارتبط بمناسبة عائلية، وبالتالي أُفضِّل الالتزام مع العملاء أكثر من العادات الاجتماعية، حتى وجدت خلف ذلك الكثير من العتب".
واختتمت حديثها بأن الإنسان يطمح دائماً لتطوير نفسه، ولا يقف عن حد معين إلى أن يصل إلى القمة، وهذا ماتسعى إليه " أم تركي".