باشر فريق عمل من المختصين بالمركزالوطني للثروة السمكية حالة نفوق أسماك من نوع الشاقة على شاطئ بهادر جدة؛ وذلك تجاوباً مع البلاغات الواردة للمركز من القطاعات الحكومية أو بلاغات المواطنين؛وقد تم أخذ عينات من المواقع مختلفة لمعرفة أسباب النفوق وإعداد محضر بذلك.

وكشف مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض الفقيه، أن نتائج تحاليل المياه سليمة ومطمئنة ولا تدعو للقلق، بعد أن زار فريق من المركز الموقع وباشر العمل فيه. مشيراً إلى أنه سيتم تحديد أسباب نفوق الأسماك بعد إجراء التحاليل اللازمة عليها لاحقاً.

وأوضح "الفقيه"أن أسماك (الشاقة) تنتمي إلى عائلة Muraenidae والتي تحتوي على أكثر من 110 أنواع وتتميز بجسم عضلي أسطواني طويل يشبه إلى حد كبير الثعبان.

وقال "الفقيه"قد يحدث النفوق الجماعي للأسماك بشكل طبيعي بسبب النمو الفجائي وغير الاعتيادي للعوالق أو الهائمات النباتية (طحالب مجهرية دقيقة) التي تتكاثر في المياه السطحية بصورة فائقة؛ مما يؤدي إلى استنفاد أو نقص الأكسجين المذاب بالمياه؛ وبالتالي هلاك الأسماك والكائنات البحرية الأخرى بشكل جماعي نتيجة اختناقها وعدم قدرتها على التنفس أو نتيجة انسداد خياشيمها من أثر كثافة الطحالب المزدهرة.

وهذه الظاهرة تعرف باسم ظاهرة الازدهار الطحلبي، أو ظاهرة المد الأحمر وفيها تنتشر الطحالب المجهرية أو الهائمات بشكل كثيف للغاية مما يؤدي إلى اصطباغ لون المياه بلون هذه الطحالب، وتعتبر هذه الظاهرة من أكثر العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى نفوق الأسماك شيوعاً وتكرارية، حيث تتعرض لها معظم الشواطئ والمناطق الساحلية حول العالم.

وقد يحدث النفوق بسبب تغير درجة حرارة الجو أو المياه أو درجة الملوحة، أو الأمونيا في المياه بشكل مفاجئ، حيث يصعب على الأسماك في هذه الحالة التكيف أو التواؤم مع هذه التغيرات الفجائية، مما يؤدي في النهاية إلى هلاكها.

ويعود نفوق الأسماك أيضاً، بسبب العامل البشري من خلال صرف المخلفات البشرية والزراعية والصناعية وغيرها من الملوثات مباشرة في المياه الساحلية أو البحيرات من دون معالجة، وهو ما قد يؤدي إلى تراكم السموم والمغذيات الصناعية في المياه بشكل زائد.

**carousel[9416979,9416978,9416982,9416980]**