أدت الأمطار الهاطلة بغزارة على منطقة جازان إلى جريان السيول وفيضان الأودية، حيث تسبب مفيض وادي تعشر الجارف إلى تغيير مساره ليدخل عددًا من القرى بمحافظة صامطة، ويحاصر السكان في منازلهم، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني والمتطوعون بعد جهود حثيثة من إخلاء السكان ونقلهم لمواقع آمنة.
وكان وادي تعشر قد فاض بشكل جارف ناقلاً السيول في طريقه، ومن ثمّ غيّر مساره نحو قريتي "الحنشية" و"جرب"، ليشق طريقه بعد ذلك بين قريتي "البيسري" و"العروج"، متجها إلى بحر السهي، بعد أن جرف الطريق المؤدي الى تلك القرى.
واستنفرت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والجهات المختصة وعدد من المتطوعين، لتقديم الإغاثة والمساعدات وإيصالها للسكان المحتجزين في منازلهم، فيما عملت الآليات والمعدات على فتح مجارٍ لتحويل السيول باتجاه الغرب، وتمكنت من خفض منسوب المياه.
وأثمرت جهود الفرق والمتطوعين عن إجلاء سكان تلك القرى ونقلهم لمواقع آمنة دون وقوع إصابات بينهم، لكن السيل الجارف تسبب في تضرر ممتلكات الأهالي وانهيار بعض أسوار المنازل.
وفي محافظة الطوال اجتمعت ثلاثة سيول (وادي بن عبدالله والملح والحوسية)، لتزيد من غزارة وارتفاع منسوب المياه، مسببةً أضراراً لطرقات وقرى الطوال.
وفي ظل استمرار الحالة المطرية على جازان، جددت المديرية العامة للدفاع المدني تحذيراتها من مخاطر السيول والأمطار، مشددةً على ضرورة الالتزام باشتراطات السلامة حفاظا على الأرواح.