صعدت أسعار الذهب والنفط قليلاً في التعاملات المبكرة (الخميس)، مدعومة بتراجع الدولار والخفض المنتظر للفائدة بالولايات المتحدة، بجانب تجدد المخاوف بشأن إمدادات النفط الليبية.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2513.77 دولار للأوقية (الأونصة). كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 % إلى 2546.80 دولار.

وسجل المعدن الأصفر أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2531.60 دولار في 20 أغسطس الجاري، ليبلغ إجمالي المكاسب حتى الآن هذا العام 22%.

وهبط الدولار 0.1 %، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، في الوقت ذاته تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

وقال محلل الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم"، كايل رودا، بحسب وكالة "رويترز"، إن الذهب يبدو قوياً على المدى الطويل، لكن التراجع على المدى القصير أمر محتمل، خاصة إذا أدت أي بيانات إلى إحباط توقعات خفض أسعار الفائدة.

ويترقب المستثمرون بيانات طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة والناتج المحلي الإجمالي المقرر صدورها في وقت لاحق الخميس. إضافةً إلى بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي التي تصدر غدا (الجمعة) وقد تقدم المزيد من المؤشرات على مسار أسعار الفائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.91% إلى 29.38 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.5% إلى 934.52 دولار. وكسب البلاديوم 0.3% إلى 948.95 دولار.

من جانب آخر، كسرت أسعار النفط خسائر جلستين متتاليتين، لتصعد بشكل طفيف اليوم، مع تجدد المخاوف بشأن الإمدادات الليبية، على الرغم من أن هذا قابله انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية مما قوّض توقعات الطلب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.29 دولار أو 1.6%، إلى 79.94 دولار للبرميل عند التسوية، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.39 دولار أو 1.9 % إلى 75.91 دولار.

وهبط الخامان بما يزيد على 1% أمس (الأربعاء)، بعد أن أظهرت بيانات تراجع مخزونات الخام الأمريكية 846 ألف برميل إلى 425.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بسحب 2.3 مليون برميل.

وقالت المحللة البارزة للسوق في "فيليب نوفا"، بريانكا ساشديفا، إن المشاكل التي تواجهها ليبيا وسط مخاوف جيوسياسية متزايدة ستبقي أسواق النفط متوترة، ومن المرجح أن تحدّ من انخفاض الأسعار.

وتلقت أسعار النفط الدعم أيضاً من التوقعات ببدء خفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل. وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافائيل بوسيك إن الوقت ربما حان لخفض أسعار الفائدة، مع تراجع التضخم بشكل أكبر وارتفاع البطالة أكثر من المتوقع.