شهدت مكة المكرمة، اليوم الاثنين، هطول أمطار غزيرة تزامنت مع أجواء روحانية عميقة عاشها المصلون والمعتمرون في المسجد الحرام، والتي أضفت طابعًا مميزًا على الحرم المكي، حيث كان المصلون يطوفون حول الكعبة المشرفة ويؤدون صلواتهم في جو من السكينة والخشوع.

ورسمت الأمطار مشهدا روحانيا وسط المصلين والمعتمرين كان مؤثرًا، حيث تعالت الأدعية وانساب التهليل والتكبير مع قطرات المطر، في لحظات تفيض بالإيمان.

كما هطلت أمطار غزيرة على محافظة جدة، ارتوت على إثرها الأرض، مع رياح شديدة السرعة أدت لشبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية، وارتفاع الأمواج وتساقط البرد وجريان السيول. 

ورفعت بدورها أمانة محافظة جدة حالة الاستنفار لتنفيذ الخطة الميدانية لمواجهة الحالة المطرية الغزيرة، كما رفعت مستوى الاستعدادات بالتزامن مع التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد. 

وباشرت الأمانة مهامّ فرقها الميدانية في نطاق 11 بلدية، لتفعيل الخطط الميدانية واتخاذ التدابير اللازمة ونشر الفرق والآليات، والتنسيق مع الجهات المعنية. 

وكثفت الأمانة استعداداتها للتعامل مع الحالة المطرية، وتواصل التنسيق ومتابعة تنبيهات المركز الوطني للأرصاد ومركز إدارة الأزمات والكوارث، إضافة لتفعيل الدور التوعوي عبر حسابات التواصل الاجتماعي، والمتضمن نشر الرسائل التحذيرية لسلامة السكان والزائرين، ودعم جهود الجهات المعنية خلال هطول الأمطار. 

ودعت أمانة جدة الجميع لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع تجمعات المياه، وإفساح المجال للمعدات والفرق الميدانية للقيام بمهامهم، وتجنب مصادر التيارات الكهربائية، نظرًا لتأثر المحافظة بأمطار رعدية، ورياح شديدة، وارتفاع الأمواج، كما تدعو للإبلاغ عن أي حالات طارئة تتعلق بآثار الحالة المطرية، عبر الرقم الموحد لاستقبال البلاغات 940 أو عبر (تطبيق بلدي)، وأكدت على ضرورة اتباع تعليمات الجهات المعنية وأخذ المعلومات من مصادرها. 

وكان المركز الوطني للأرصاد قد توقع في تقريره اليومي عن حالة الطقس هطول أمطار على مكة المكرمة، مصحوبة برياح نشطة قد تتسبب في إثارة الأتربة والغبار، مما يؤدي إلى انخفاض في مدى الرؤية الأفقية في بعض المناطق.