بدأ المعلمون والمعلمات الصينيون، مباشرة مهامهم التعليمية في مدارس تعليم المنطقة الشرقية، تنفيذاً لقرار وزارة التعليم بإدخال تعليم اللغة الصينية ضمن المناهج الدراسية للمرحلة المتوسطة.

وجرى استقبال المعلمين والمعلمات الجدد بحفاوة وتوجيههم إلى المدارس التي سيباشرون العمل فيها، معبرين عن سعادتهم ببدء هذه التجربة التعليمية الجديدة في المملكة، وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل الكوادر التعليمية في المنطقة.

وأعرب عدد من المعلمين والمعلمات الصينيين عن سعادتهم بوجودهم في المملكة وممارسة مهنة التدريس في المدارس السعودية، مشيرين إلى أن دورهم يتعدى تدريس اللغة ليشمل تعزيز العلاقات الثقافية بين الصين والسعودية، معبرين عن شكرهم لإدارة التعليم والمدارس على الاستقبال الحار، مع التأكيد على استعدادهم الكامل لأداء مهامهم وخوض تجربة تعليمية مميزة ستظل في ذاكرتهم المهنية.

بدوره قال معلم اللغة الصينية في مدرسة السرايا المتوسطة بالدمام، جانع بونغ، إنه وجد ترحاباً كبيراً من المعلمين والطلاب منذ لحظة قدومه، كما أن إدارة تعليم الشرقية كانت ودودة في الاستقبال وقدمت لهم الورود.

ونوه إلى أنه وجد تفاعلاً من الطلاب معه حيث ردوا لهم التحية الصينية وهو كان أمراً مشجعاً وبداية جيدة له معهم، فيما حرص قائد المدرسة على تقديمه وتعريفه على الزملاء من المعلمين والذين حرصوا على تقديم بعض المعلومات حول كيفية التعامل مع الطلاب وتدريسهم، وهو ما جعله يشعر بأنه ضمن أسرة واحدة بالمدرسة.

المعلمة الصينية وانج مينجنا من المتوسطة الثلاثين بالدمام، قالت إن هذه هي زيارتها الأولى للمملكة واندهشت من تقبل الطالبات لها وللغة الصينية، كما أنها تتطلع لنجاح هذه التجربة خاصة وأن سكان المملكة لطفاء للغاية ويرحبون بهم بحرارة، إلى جانب شعورها بامتنان كبير تجاه زملائه المعلمين بعدما كتبوا لها رسائل ترحيبية باللغة الصينية.

بدوره أكد المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية، الدكتور محمد الغامدي، أن المعلمين والمعلمات الجدد يمارسون مهامهم في أجواء ترحيبية من زملائهم في الكادر التعليمي والطلاب، مشيرين إلى أن تعليم اللغة الصينية في المدارس يسهم في فتح آفاق جديدة ويعزز التنوع الثقافي، بالإضافة إلى بناء جسور للتعاون والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

وأضاف الغامدي، أن المشروع الوطني لتعليم اللغة الصينية في المدارس يأتي ضمن أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز التعليم وتطويره بما يتوافق مع المعايير العالمية، كما يعد ترجمة لجهود وزارة التعليم في تنمية مهارات الطلاب في اللغات العالمية، بهدف إعداد جيل سعودي قادر على المنافسة عالمياً.

وجاء إدخال اللغة الصينية ضمن المناهج الدراسية كجزء من جهود وزارة التعليم لتعزيز التنوع الثقافي واللغوي في المدارس، وتهيئة الطلاب لمستقبل يتطلب مهارات متعددة ولغات متنوعة، كما يُعد هذا القرار خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين المملكة والصين.