اجتمع وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي اليوم (الاثنين)، بمجتمع الأعمال من مستثمرين ورجال وسيدات ورواد الأعمال في غرفة القصيم؛ لمناقشة تحدياتهم، والاستماع إلى مرئياتهم وملاحظاتهم لتطوير قطاعاتهم المختلفة.

وتطرق القصبي إلى السجلات التجارية في منطقة القصيم التي نمت في السنوات الست الماضية بنسبة 14.5% وصولاً إلى 77.9 ألف سجل تجاري بنهاية أغسطس 2024م، مقارنة بـ 68 ألف سجل بنهاية عام 2018م، وهناك تنامٍ للأنشطة في القطاعات الواعدة بالمنطقة بنسب تتراوح بين 67 - 96% أبرزها لأنشطة: النقل الخفيف، الخدمات اللوجستية، إنشاء محطات التكرير والبتروكيماويات والمصافي وغيرها.

وأكد وزير التجارة أن القصيم هي منطقة القيم والصدق والوفاء والأمانة، وأن للقصيم "جينات" خاصة تتميز بها، وتخرج منها كبار رجال الأعمال بالمملكة، وقد نجحت في تنشئة أبنائها على أنه "لا عيب في العمل"، فنجد شبابها وشاباتها يعملون بجد واجتهاد، وعليهم المحافظة على هذه الثقافة وتصديرها لجميع مناطق المملكة.

وأكد أن للتمور في منطقة القصيم أهمية كبرى، وبناءً عليه تم توجيه غرفة القصيم بأن تكون على رأس الأولويات عبر مؤسسة مهرجان بريدة للتمور وتسويقه كون ثلث إنتاج المملكة يأتي من المنطقة، مضيفاً أن تطوير الأبحاث في مجال التمور أمر مهم، إلى جانب تعزيز علاقة المزارعين والمسوقين بالمركز الوطني للنخيل والتمور من خلال إقامة ورش عمل وفعاليات ولقاءات وتواصل مستمر.

واستعرض الدكتور القصبي خلال الاجتماع جهود منظومة التجارة في تطوير بيئة الأعمال من خلال مراجعة وتطوير 110 تشريعات، أبرزها: أنظمة: الشركات، التجارة الإلكترونية، الامتياز التجاري ولوائحها التنفيذية وغيرها من الأنظمة.

كما تم إنجاز 820 إصلاحا وتوصية اقتصادية وتنموية عبر المركز الوطني للتنافسية لتحسين بيئة الأعمال بشراكة 60 جهة حكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية. وتم تأسيس 18 فرعاً للمركز السعودي للأعمال في 14 مدينة لتقديم الخدمات الحكومية وهندسة الإجراءات بالشراكة مع 70 جهة حكومية.

وفي محور حماية المستهلك، تم تطوير قواعد للسوق ومراقبة الأسعار ومكافحة الغش والتستر التجاري، وهناك نظام لحماية المستهلك يدرس حالياً لدى هيئة الخبراء.

وأكد القصبي أن هناك عملا تكامليا بين 13 جهة حكومية في اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، وتم استخدام الذكاء الاصطناعي في بناء مؤشر التستر.

وتطرق إلى النمو الذي يشهده قطاع التجارة الإلكترونية، موضحاً أنه يشكل 8% من إجمالي التجارة في المملكة، ويتوقع وصول الإيرادات إلى 260 مليارا بحلول 2025م. فيما تنامت شركات التقنية المالية بنسبة 95%، وكان عددها في 2018 عشر شركات فقط، واليوم العدد يتجاوز 170 شركة.

وفي مسار تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تطرق إلى 6 محاور أساسية تعمل عليها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تتمثل في: الوصول للتمويل، والإجراءات والرسوم، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، والخدمات الداعمة، والابتكار، والوصول إلى الأسواق، موضحاً أن حصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة من التسهيلات الائتمانية بلغت 275 مليار ريال، بنسبة 8.7% من إجمالي التسهيلات، داعياً المنشآت ورواد الأعمال إلى الاستفادة من ملتقى بيبان 24 الذي سيُقام في 5 نوفمبر القادم بالرياض.

وقام وزير التجارة ماجد القصبي بزيارة لمنطقة القصيم شملت عددا من المواقع من ضمنها سوق التمور في بريدة.

وعبَّر الوزير عن فخره بشباب وشابات منطقة القصيم وهم يعملون بجدّ في مهرجان بريدة للتمور، قائلا: "إن جينات المنطقة يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد".

وأكد القصبي، تطلع الوزارة لاستثمار وتسويق تمور القصيم عبر كافة المنصات لتأخذ مكانتها الرفيعة عالمياً، مؤكدا أن قطاع التمور بيئة جاذبة للعمل والاستثمار.

واطلع وزير التجارة خلال جولته في "قرية بريدة التراثية"على محتوى القرية الذي يضم العديد من المقتنيات والأعمال الحرفية والتراثية، التي تحكي واقع المنطقة الزراعي.

**carousel[9420639,9420633,9420634,9420638,9420640]**