كشف فريق من علماء جامعة جونز هوبكنز أنه يمكن تقليص 20% من حالات الخرف لدى المسنين عن طريق إصلاح مشاكل الرؤية بالجراحة أو النظارات أو العدسات اللاصقة.
أظهرت الدراسة التي أجريت على 2767 من البالغين، أن 19% من حالات الخرف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 71 عامًا يمكن أن تُعزى إلى ضعف واحد على الأقل في الرؤية، مثل قصر النظر أو طول النظر أو حساسية التباين.
ويرى الباحثون أنه يمكن تحسين الرؤية عن طريق إجراء جراحي لعلاج إعتام عدسة العين، أو باستخدام نظارات أو عدسات مصححة في بعض الحالات، ما يقلل من خطر الخرف بنسبة تقريبية 3% لدى كبار السن.
وأضاف الباحثون أن فقدان السمع يعتبر عاملًا قابلًا للتعديل يؤثر على الخرف إضافة لعدم القدرة على فهم الأصوات والكلام يجعل الدماغ يعمل بجهد أكبر، ما يؤثر على الذاكرة والقدرات الإدراكية.
وذكر الخبراء أن الرؤية والسمع هما "محفزان حسيان" يساهمان في لياقة الدماغ، لذا ينبغي الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والحفاظ على تحفيز الحواس للحفاظ على صحة الدماغ.
يشار إلى أن الخرف يشكل تحديًا عالميًا، والوعي بأهمية الرعاية الصحية الشاملة للرؤية والسمع يمكن أن يساهم في تقليل الحالات المرتبطة بالخرف في المستقبل ويتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 13.8 مليون مريض بحلول عام 2060 كما يصيب مرض الزهايمر ما بين 50 و75% من مرضى الخرف.