تفتتح وكالة فرانس برس، يوم (الخميس)، في باريس أول صالة عرض لها مخصصة للتصوير الفوتوغرافي، مع معرض فريد يتمحور على تحرير العاصمة الفرنسية الذي يُحتفل هذه السنة بذكراه الثمانين.

وسيقام هذا المعرض الأول في مقر وكالة فرانس برس في ساحة البورصة بباريس، بعنوان "باريس 1944، أسبوع في أغسطس"، ويستمر حتى نوفمبر. وسيكون مفتوحاً أمام الجمهور من الأربعاء إلى السبت من الساعة 11.00 صباحاً وحتى 7.00 مساءً.

على المدى البعيد، ستستضيف الصالة معارض مجانية مرات عدة خلال السنة، مع "السعي إلى إطلاع الجمهور على الثروات الاستثنائية لمجموعة الصور الفوتوغرافية الخاصة بالوكالة والتي غالباً ما تبقى في الأدراج"، بحسب ما قالت مديرة مشاريع الصور في وكالة فرانس برس مارييل أود.

وأضافت "مع ستة ملايين وثيقة التُقطت بالتصوير الفوتوغرافي التناظري، بينها 350 ألف لوح تصوير زجاجي، ونحو 20 مليون وثيقة رقمية، تشكل مجموعة الصور الفوتوغرافية لوكالة فرانس برس كنزاً تاريخياً وتراثياً وفوتوغرافياً تنبغي إتاحته للجميع".

ويقدّم المعرض الأول مزيجاً من صور المحترفين في الوكالة وأخرى التقطها هواة من مجموعة لوران فورنييه وآلان إيمار.

في أغسطس 1944، "شارك مهنيون ومراسلون حربيون ومصوّرون من الوكالة في توثيق المعارك الأخيرة في وسط العاصمة. وقد عمل عدد كبير منهم منذ الأيام الأولى مع وكالة فرانس برس"؛ وفق الملف الصحافي المرافق للمعرض.

وتستذكر الوكالة أن "في الوقت نفسه، أخرج الباريسيون كاميراتهم الموضوعة في الأدراج منذ الأمر الألماني الصادر في 16 سبتمبر 1940 والذي يحظر التقاط الصور في الهواء الطلق"، مضيفة "صورهم التي غالباً ما كانت غير واضحة وملتقطة من بعيد" تشهد على"حماسة لحظات كانوا يعرفون أنها تاريخية".

ويعود أول تقرير لوكالة فرانس برس 20 أغسطس 1944، وهي إحدى وكالات الأنباء العالمية الثلاث الكبرى.

وتزوّد الوكالة التي يعمل فيها 2600 موظف من 100 جنسية، وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم، ولكن أيضاً الشركات والمؤسسات والمنصات الرقمية، بأخبار ومواضيع بست لغات: (الفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والإسبانية، والبرتغالية، والعربية)، بمختلف الوسائط "نص، صورة، فيديو، رسوم بيانية، صوت".