احتفت الأوساط الثقافية الخليجية (أمس) الثلاثاء، بعودة المسرح الخليجي بعد انقطاع دام 9 سنوات، وسط حضور يجمع مسوؤلين وممثلين خليجيين أثروا الفضاء المسرحي في تعزيز الثقافة الخليجية المشتركة.
وأوضح وزير الثقافة رئيس مجلس هيئة المسرح والفنون الأدائية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أن القطاعات الثقافية تعد ضرورة حضارية وتنموية وتدعم المملكة القطاع المسرحي، الأمر الذي ينعكس على مهرجان المسرح الخليجي، مشيراً إلى أن بيئة المسرح تساهم في خلق مشهد ثقافي خليجي متقدم ومزدهر.
وقال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان في كلمه له خلال حفل مهرجان المسرح الخليجي، ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة المسرح سلطان البازعي أن المسرح الخليجي يعزز من هويتنا الوطنية ويشجع على الحوار مع العالم ويمكن من رفع المساهمة الاقتصادية للقطاع واستدامته.
وأضاف: "نحتفي اليوم بأبي الفنون في ليلة من ليالي الخليج الثقافية والذي خرج من خشباته مبدعون أثروا ذاكرتنا الثقافية وساهموا في تعزيز الثقافة الخليجية المشتركة".
من جهه أخرى، أوضح مدير عام مهرجان المسرح الخليجي خالد الباز، أن المهرجان عاد بعد انقطاع 9 سنوات لنرى من خلاله العناصر المشتركة بين دول الخليج لتجسد من خلال العروض المسرحية لتحاكي الواقع وتوثق القصص الاجتماعية.
وأضاف "التفاعل الكبير الذي نشاهده يقدم لنا تفاؤلا بأن هناك صناعات إبداعية قادمة لتحمل قيمة وفكرة مختلفة، ونراهن عليها من جيل شغوف قادم".
فيما أكد الممثل تركي اليوسف، أن المواهب الحاضرة قُدمت من شباب واعين ومثقفين بمختلف الأعمار، ساعين لبناء مستقبلهم في المسرح ليبدأوا بداية جميلة نحو المستقبل.
وقال الممثل الكويتي عبدالرحمن العقل لـ"أخبار24" إن عودة المهرجان الخليجيبعد انقطاع 9 سنوات أعادت الروح، ويظهر لنا طاقات جميلة وإبداعية من ممثلين وكتّاب ومخرجين وسيكون هناك تنافس كبير ورائع، مشيراً إلى أن المسرح متعة ولا تأتي المتعة إلا بالإخلاص في العمل الذي تقوم به.
ويقدم المهرجان عروضه المسرحية من 11 حتى 17 سبتمبر ليكون أسبوعاً حافلاً بالحراك المسرحي لتعزيز الروابط الفنية والثقافية بين المسرحيين الخليجيين، وتعزيز مكانتها محلياً وعالمياً.
وانطلق المهرجان لأول مرة عام 1988 في الكويت، واستمر تنظيمه بشكل دوري بين دول مجلس التعاون الخليجي، قبل أن يتوقف ويعود مجدداً هذا العام، باستضافة المملكة للمرة الأولى.