بأعمال يدوية إبداعية مصنوعة من سعف واحة النخيل بالعلا، شاركت المملكة في معرض "هومو فابر" البندقية الذي يشهد مشاركة عشرات العلامات التجارية والمصممين والخبراء المعروفين بالحرفية والذي يمثلون العشرات من دول العالم.
وتضمنت الأعمال الوطنية المشاركة في المعرض، العديد من الإبداعات المصنوعة من سعف النخيل والمتضمنة أجمل الديكورات والإكسسوارات الفنية، التي تحيي تراث الواحات وتنشره عبر العالم برؤية عصرية محترفة.
تلك الأعمال الفنية لم تأت من فراغ، حيث رافق النخيل أهالي العلا في رحلتهم الاجتماعية والاقتصادية طوال تاريخهم الطويل؛ بوصفه جزءًا لا يتجزأ من تراثهم وثقافتهم، كما أنه يرافقهم اليوم في رحلتهم نحو التحول إلى وجهة سياحية عالمية، حيث باتت مزارع النخيل مقصداً للسيّاح من كل مكان.
وتلقى واحات النخيل إقبالاً كبيراً، من قِبل الأهالي والزوار، مستمتعين من خلالها بنسمات الهواء الطلق والطبيعة الخلابة، والجلسات المخصصة، فيما يحظى قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، باهتمام كبير من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، التي قدمت الدعم للمزارعين، وطورت المزارع، التي تنتشر بين أرجائها أكثر من مليونَيْ نخلة، ويتجاوز إنتاجها السنوي من التمور 90 ألف طن تقريباً.
يذكر أن "فعالية هومو فابر" المقامة في البندقية تسلط الضوء على الحرفية التقليدية، وتركز الفعالية على موضوع الاستدامة وتستند إلى المفهوم الأنثروبولوجي بأن "البشر المبدعين" يمكنهم التأثير في مصيرهم وبيئتهم بمساعدة أدوات مختلفة، ويكمن الهدف من ذلك في تسليط الضوء على أهمية الارتقاء بالحرفية والمحافظة عليها من أجل الأجيال القادمة.
ويوفر المعرض مساحة مخصصة لعرض الحرفية الفريدة من نوعها، والتي لا تزال تلعب دورًا مهمًا في ابتكار منتجات عالية الجودة مثل الساعات والمجوهرات والأزياء الفاخرة.
**carousel[9421291,9421294,9421293,9421292]**