أكّد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، أن جهود المملكة في تشجيع وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية بالقطاع الزراعي أدت إلى ارتفاع مستويات الناتج المحلي الإجمالي في القطاع بنسبة 35%.
جاء ذلك خلال كلمة المهندس الفضلي بالجلسة الوزارية الأولى لاجتماع وزراء الزراعة في مجموعة العشرين بالبرازيل، حيث دعا إلى تضافر الجهود لمعالجة قضايا سلاسل الإمداد ومدخلات الإنتاج؛ بما يحقق استقرار الأسعار، والحفاظ على أسواق غذاء فعّالة، ما يخفّف من التأثيرات السلبية التي تفرضها القيود التجارية على سلاسل الإمداد والأمن الغذائي العالمي.
ونوّه بأهمية إشراك أصحاب المصلحة، بما في ذلك مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز استدامة ومرونة الأنظمة الغذائية، مشيدًا بمبادرة الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، بشأن التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.
كما لفت إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعمل على إكمال أكثر من 900 مشروع متعلق بالأمن الغذائي، في 78 دولة على مستوى العالم؛ حيث تلعب المساعدات الغذائية المباشرة، دورًا أساسيًا في توفير استجابات سريعة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن نهج الصحة الواحدة يُشكّل عنصرًا رئيسًا لتحقيق التوازن، وتحسين وتعزيز صحة البشر، والحيوانات، والنباتات، والنظم البيئية كافة؛ مما يجعل العمل على مقاومة المضادات الميكروبية أمرًا ضروريًا لحماية النظم الغذائية، مختتماً بدعوة المجتمعين للمشاركة في الاجتماع الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة المضادات الميكروبية، الذي تستضيفه المملكة في نوفمبر المقبل بالرياض.
وعقد المهندس الفضلي والوفد المرافق له عدة لقاءات ثنائية مع عددٍ من وزراء الزراعة في الدول الأعضاء، كما عقد لقاءً موسّعًا مع مجموعة من رجال الأعمال البرازيليين، بحث من خلاله سبل تعزيز التعاون، وزيادة فرص الاستثمار بما يعود بالفائدة الاقتصادية والتنموية على البلدين، وتكثيف حجم التبادل التجاري في الصناعات الغذائية والحيوانية.