ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق، اليوم (الاثنين)، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات بخفض أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية بحلول الساعة 0338 بتوقيت جرينتش 0.4% إلى 2585.54 دولار للأوقية (الأونصة) بعد بلوغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 2588.81 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة. بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2613.40 دولار للأوقية.
وتتجه كل الأنظار هذا الأسبوع إلى المركزي الأمريكي، مع تزايد التكهنات حول مدى خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الذي سيعقده البنك في 17 و18 سبتمبر الجاري ووتيرة التخفيضات المستقبلية. كما سيعلن بنك إنجلترا وبنك اليابان قراراتهما للسياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 30.95 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى تبلغه في شهرين، وصعد البلاتين 0.5% إلى 1000.35 دولار للأوقية، والبلاديوم 0.1% إلى 1069.52 دولار للأوقية.
وعلى صعيد الذهب الأسود فقد قادت توقعات خفض الفائدة الأمريكية النفط إلى الارتفاع لكن استئناف الإمدادات الأمريكية بعد الإعصار "فرنسين" وبيانات اقتصادية صينية ضعيفة حدّت من المكاسب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 15 سنتا أو 0.25 إلى 71.76 دولار للبرميل. في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي الوسيط تسليم أكتوبر 23 سنتاً أو 0.3% إلى 68.88 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان عند التسوية في الجلسة السابقة، مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات مع استئناف إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك في أعقاب الإعصار فرنسين ومع ظهور بيانات متزايدة تظهر ارتفاعا أسبوعيا في عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة.
إلى ذلك تظهر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الاتحادي أن المستثمرين يراهنون بشكل متزايد على أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلا من 25 نقطة أساس، وفقا لأداة "فيد ووتش" لمراقبة السوق التابعة لـ"سي.إم.إي".
ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يخفض تكلفة الاقتراض، وهو ما يعزز بدوره النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب على النفط.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تباطأ نمو الناتج الصناعي إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر في أغسطس الماضي، في حين ضعفت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر. كما انخفض إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس على التوالي، حيث أدى الطلب المخيب للآمال على الوقود وهوامش التصدير الضعيفة إلى كبح الإنتاج.