كشفت شركتا ميد أوشن إنرجي وهانت أويل، أن شركة أرامكو ستزيد حصتها في ميد أوشن إلى 49%، وستمول استحواذ ميد أوشن على حصة جديدة تبلغ 15% في شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال من شركة هانت أويل.

ووفقا لـ"رويترز"، لم تكشف ميد أوشن عن القيمة التي ستدفعها مقابل الحصة في شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال أو حجم التمويل المقدم من أرامكو.

وقال الرئيس التنفيذي لهانت أويل، مارك جانينج، إن الشركة تركز على تجهيز مشروع بيرو للغاز الطبيعي للمستقبل، مبينا أن إشراك ميد أوشن فرصة استراتيجية رائعة لتحقيق ذلك.

واشترت ميد أوشن التي يقع مقرها الرئيسي في واشنطن حصة 20% في بيرو للغاز الطبيعي مقابل 256.5 مليون دولار في أبريل، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.

وذكرت ميد أوشن أن كلا من شركتي هانت وميد أوشن ستمتلكان 35% في بيرو للغاز الطبيعي المسال عند إتمام الصفقة، مبينة أن الاستثمار الإضافي لأرامكو في ميد أوشن سيعزز مكانتهما في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، ويتيح للطرفين مزيدا من الفرص في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال الوحيد في أمريكا الجنوبية.

وستمتلك أرامكو حصة غير مباشرة قدرها 17.2% في بيرو للغاز الطبيعي المسال، فيما أكدت ميد أوشن أن هانت لا تزال تمتلك حصة 25.2% في مشروع كاميسيا في بيرو، حيث تستثمر هناك منذ عام 2000، وتشمل أصول بيرو للغاز الطبيعي مصنعا لتسييل الغاز الطبيعي بطاقة معالجة تبلغ 4.45 مليون طن سنويا.

وكان الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر أكد في وقت سابق من هذا العام أن أرامكو قد تتعاون مع ميد أوشن للاستثمار في مشروعات الغاز الطبيعي المسال خارج أستراليا.

ويعمق اهتمام أرامكو بميد أوشن علاقتها مع إي.آي.جي، التي قادت تحالفا لشراء حصة 49% في خطوط أنابيب النفط التابعة لأرامكو في عام 2021 مقابل 12.4 مليار دولار، كما أعلنت ميد أوشن في مارس آذار إتمام استحواذها على مشروعات غاز طبيعي مسال أسترالية من شركة طوكيو غاز اليابانية.

يذكر أن أرامكو وافقت العام الماضي على الاستحواذ على حصة أقلية في ميد أوشن إنرجي من شركة الاستثمار الأمريكية إي.آي.جي مقابل 500 مليون دولار، حيث تسعى أرامكو إلى تعزيز مكانتها في سوق الغاز الطبيعي المسال، التي من المتوقع أن تنمو 50% عالميا بحلول عام 2030، وخاصة في الولايات المتحدة حيث من المقرر أن تزيد طاقة الغاز الطبيعي المسال إلى المثلين تقريبا خلال السنوات الأربع المقبلة.