كشفت النيابة العامة في تايوان أنها استجوبت ممثلَيْ شركتين تايوانيتين في إطار التحقيق في مصدر أجهزة الاتصال "بيجر" التي كانت في حوزة عناصر من "حزب الله" ، وأدى انفجارها قبل 3 أيام إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة المئات، في عملية نُسبت لإسرائيل.

وأضافت النيابة العامة التايوانية أنها تأخذ القضية على محمل الجد، وستوضح الحقائق في أقرب وقت ممكن، خصوصا في ما يتعلّق بتورط الشركات التايوانية من عدمه، مشيرة إلى أنه جرى إطلاق سراح الشخصين بعد استجوابهما.

من جهته، قال مكتب المدعي العام لمنطقة شيلين في تايبيه، إنه طلب من مكتب التحقيق مواصلة الجلسة للاستماع لإفادة شخصين مرتبطين بشركتين تايوانيتين، دون ذكر اسميهما.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء تشو جونغ-تاي، أن الشركة وتايوان لم تصدّرا أجهزة "بيجر" مباشرة إلى لبنان، فيما قال وزير الاقتصاد كو جيه-هوي، إن تلك الأجهزة صنعت بمكونات من دوائر متكاملة وبطاريات منخفضة الجودة ولا يمكن أن تنفجر، مشيرا إلى أن شركة "غولد أبولو" التايوانية صدّرت 260 ألف جهاز مماثل خلال العامين الماضيين دون وقوع أي حادث.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن أجهزة "بيجر" التي انفجرت (الثلاثاء) الماضي، في حادث أدى إلى مقتل عناصر في حزب الله، من صنع شركة "غولد أبولو" التايوانية، فخّختها إسرائيل، لكن مدير "أبولو غولد" هسو تشينغ كوانغ نفى ذلك وقال لصحفيين في تايبيه أول أمس (الأربعاء)، إنها ليست منتجاتهم من البداية إلى النهاية.

فيما أكدت "غولد أبولو" التايوانية، أن أجهزة الاتصال التي انفجرت تمّ إنتاجها وبيعها من قِبل شريكها المجري BAC، غير أن ناطق باسم الحكومة المجرية، أشار إلى أن شركة BAC هي وسيط تجاري ولا تملك موقع إنتاج أو تشغيل في المجر.