أكدت مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان" خلال جلساتها الأسبوعية الافتراضية، يوم أمس الأول (الجمعة)، على استمراراً للتنسيق لإنهاء الأزمة في السودان.

وواصلت العمل على توسيع الوصول الإنساني الطارئ وحماية المدنيين في السودان والعمل نحو وقف الأعمال العدائية، فيما أظهرت البيانات الأخيرة الواردة من مخيم زمزم حول تفشي سوء التغذية الحاد، وتدهور في الأوضاع الإنسانية، مما دفع المجموعة إلى التعامل مع هذه القضية بجدية أكبر في مناقشاتها.

ورحبت المجموعة، خلال البيان التي أصدر عن الاجتماع، بفتح مطاري كسلا ودنقلا بالكامل من قبل مجلس السيادة الانتقالي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لتشغيل رحلات المساعدات الإنسانية، كما طالبت قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني بتسهيل المزيد من إجراءات تقييم المطارات والسماح برحلات المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

وعبرت عن ترحيبها بالأخبار التي تفيد بتتحرك العمليات الإنسانية الآن عبر مناطق الصراع من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، والتي تُعد فرصة استفاد منها الشركاء للوصول إلى بعض المحتاجين، وعلى الرغم من كونها علامة إيجابية، إلا أنها لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات الناس وضمان التسليم الفعال لمئات الآلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية الإضافية التي يتم حشدها لشعب السودان.

وشددت على أهمية تسهيل قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني عمليات الوصول الآمن لجهود الإغاثة المتزايدة على طريق الخرطوم، وكذلك عبر الحدود على الطرق الأخرى، بما في ذلك من الخرطوم إلى أم درمان وإلى كوستي، وكذلك من كسلا إلى ود مدني وما بعدها، مشيرةً إلى أن ذلك يُعد ضرورة للوصول إلى حل للأزمة الإنسانية ووقف المجاعة.

وحثت المجموعة قوات الدعم السريع، على وقف هجماتها، فيما يتعلق بالفاشر والمناطق المحيطة بها، والقوات المسلحة السودانية على وقف القصف الجوي الواسع النطاق، داعيةً الشركاء الدوليين إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة لتحقيق هدنة إنسانية فورية لوقف القتال في الفاشر، وكذلك في ولايات سنار والخرطوم والجزيرة، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الإنسانية للمحتاجين.

وطالبت المجموعة الأطراف المتحاربة بضمان مغادرة المدنيين من مناطق القتال بسلامة، وضرورة احترام القواعد التي تنظم سلوك الاشتباكات، عبر اتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة للحد من التأثير السلبي على المدنيين.

وشددت، على ضرورة أن تبدأ قوات الدّعم السريع وقوات الجيش السوداني مشاورات بشأن تنفيذ مقترح المجموعة لآلية الامتثال، الساعي إلى منع انتهاكات الالتزامات التي تعهد بها الطرفان بموجب إعلان جدة، كما أكدت المجموعة أنها ستواصل التشاور مع النساء السودانيات كجزء من عمل المجموعة.

وكشف البيان عن عزم ممثلو المجموعة بعقد اجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأسبوع القادم، وذلك انطلاقا من روح التوافق التي تميز المجموعة، وسعيها للعمل معًا داخل المجموعة وخارجها لبناء تعاون دولي أكبر لتخفيف معاناة الشعب السوداني وإنهاء العنف.