اجتذب متحف الآثار في "بيت نصيف" زوار جدة التاريخية بعروضه المميزة لمجموعة من القطع الأثرية، التي تعود إلى القرن الأول الهجري، والتي تم اكتشافها خلال العام الجاري عبر عمليات التنقيب عن الآثار، وذلك بالتزامن مع أجواء احتفالية مميزة بمناسبة اليوم الوطني الـ 94.

وتتضمن المكتشفات الأثرية التي يحتضنها "بيت نصيف" قطعًا نادرة، منها ساريتان خشبيتان من محراب مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه، تعودان إلى القرن الهجري الأول، ما يجعلها شاهدًا على تاريخ المدينة الإسلامي المبكر.

ويُعد بيت نصيف من أهم البيوت التاريخية بالمنطقة التاريخية، ويطل على سوق العلوي بحارة اليمن، واكتسب أهمية تاريخية استثنائية بعد اتخاذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - البيت مقرًا لإقامته في السنوات الأولى من حكمه في جدة.

وتنوعت الفعاليات التي ينظمها برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، وشملت أنشطة ثقافية تسهم في الحفاظ على تراث المنطقة وتُعرّف بتاريخها وتعزز روح الانتماء والفخر بالوطن.

ويعرف البرنامج الأجيال بالإرث الثقافي الكبير الذي تزخر به منطقة جدة التاريخية وإظهاره للزوار، وخصوصًا في اليوم الوطني الذي يعكس الوحدة والاندماج في وطن واحد، ويرسخ قيم الحفاظ على الإرث الحضاري للمملكة.

ويكثف "برنامج جدة التاريخية" جهوده في البحث عن تراث المنطقة، حيث أسفرت حملات التنقيب الأخيرة عن اكتشاف ما يزيد عن 25 ألف قطعة أثرية، يعود بعضها إلى القرنين الأول والثاني الهجري، في عدة مواقع رئيسية مثل مسجد عثمان بن عفان، والشونة الأثرية، والسور الشمالي والخندق الشرقي.

**carousel[9423290,9423291]**