أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبدالله السواحه، أن المملكة تمكنت من تقدم نموذجًا رائدًا في التعاون الدولي لسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وفي مجال الذكاء الاصطناعي بتمكين من القيادة الرشيدة.

وأوضح "السواحه" خلال الجلسة الحوارية التفاعلية "نحو مستقبل رقمي مشترك"، في قمة المستقبل بحضور قيادات من المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، مستوى نمو المملكة في الاقتصاد الرقمي، وتقديمها مبادرة تأسيسِ منظمةِ التعاونِ الرقمي لسدّ هذه الفجوات، وخدمة أكثر من 800 مليون نسمة، ودعم تكتُل اقتصادي يوازي ثلاثة تريليونات ونصف معبر توفير منصات رقمية وسوقٍ رقمي مُوحد لدعم النماذج الابتكارية والريادية في الصحة والتعليم ونماذج الأعمال لرفع الكفاءةِ ودعمِ نمو الاقتصاد الرقمي.

وأبرز جهود المملكة على الصعيدِ الاجتماعي بالعمل مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتقديم دراسة عن كيفية سدّ الفجوة الرقمية المتمثلة في عدم وصول 2.6 مليار شخص للحلولِ الرقمية، وتقديم المملكة للمستشفى الافتراضي كنموذجٍ رائدٍ في الصحة، إضافة لأجرى العديد من العمليات الجراحية المتخصصة منها عمليات للقلب المفتوح لعدد من المرضي في عدد من دول العالم.

كما أعرب عن فخره بمساهمة المملكة في تشكيلِ مستقبل البشرية، وتمكين الإنسان عبر عضويتها في المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة، ومساهمتها في تقديم سبعة توصياتٍ شملت إنشاء لجنةٍ علميةٍ دولية مستقلة معنيةٍ بالذكاء الاصطناعي، وإطلاق حوارٍ حكوميٍ دولي متعدد الأطراف بمشاركة أصحاب المصلحة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصة لتبادل المعايير والخبرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بناءِ شبكة عالمية لتنمية القدرات.

وأشار ألى فخر المملكة بإعلانها لإطار حوكمة الذكاء الاصطناعي لتعزيز العملِ المشترك وتبادل الخبرات، بالشراكة مع الأمم المتحدة، وبتأسيسِ المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع اليونيسكو، وإطلاق إطار عمل جاهزية الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات

وقال : "ونحن نحتفل اليوم بإطلاق ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، لنُجمعَ سويًا أنه ليس لنا إلا خيارٌ واحد: وهو ذكاءٌ اصطناعيٌ شمولي لتمكين الإنسان وألاّ يتخلّفَ أحد عن اللحاق بالعالم".