بلغت حصيلة قتلى الضربات الإسرائيلية على لبنان منذ أمس (الاثنين) 558 شخصاً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، ونحو 1835 مصاباً وفقاً لما أعلنه وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الثلاثاء.

من جهتها أكدت الأمم المتحدة، أن الهجمات التي شهدتها لبنان أمس أجبرت عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم، معبرة عن "قلقها البالغ" حيال التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وشنت إسرائيل ضربات جديدة خلال الليل على معاقل "حزب الله" في لبنان، بعد يوم من قيامها بموجة من الغارات الجوية واسعة النطاق على الجماعة.

بالمقابل أعلنت الجماعة شن عدة هجمات على أهداف عسكرية إسرائيلية شملت مصنع متفجرات على بعد 60 كم داخل إسرائيل ومطار مجيدو العسكري قرب بلدة العفولة في شمال إسرائيل، بوابل من صواريخ "فادي".

ومع تزايد التوتر في المنطقة، ألغيت أكثر من 30 رحلة جوية دولية من بيروت وإليها اليوم، بحسب الموقع الإلكتروني لمطار رفيق الحريري الدولي، من بينها رحلات للخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية وعدة خطوط جوية من الإمارات.

وذكر مكتب رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال نجيب ميقاتي أنه سيتوجه إلى نيويورك التي ستقام فيها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لإجراء المزيد من الاتصالات" عقب تصاعد موجة الضربات الإسرائيلية.

من جهتهم أكد وزراء خارجية مجموعة السبع في بيان أن الشرق الأوسط يخاطر بالانجرار إلى صراع أوسع نطاقا لن يفيد أي دولة، وذلك بعد اجتماعهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يذكر أن تصاعد الضربات يأتي بعد أن تكبد "حزب الله" الأسبوع الماضي خسائر فادحة عند انفجار الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر" وأجهزة "ووكي توكي" التي يستخدمها أعضاؤه في أسوأ خرق أمني في تاريخ الجماعة اللبنانية، كما استهدفت غارة إسرائيلية اجتماعا لقادة قوة الرضوان في الضاحية الجنوبية (الجمعة)، والتي أسفرت عن مقتل 31 شخصا من بينهم 16 عنصرا في الحزب، ومن بين القتلى قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، وأحمد محمود وهبي (أبو حسين سمير) الذي شغل منصب رئيس وحدة التدريب في قوة الرضوان، وعلي كركي قائد جبهة الجنوب، وجواد الطويل قائد قوة الرضوان.

**carousel[9423405,9423403,9423399,9423404]**