شن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم (الأربعاء)، غارات "موسعة" على مناطق في جنوب لبنان وشرقه، بعد ساعات من اعتراض صاروخ بالستي أطلقه حزب الله في أجواء منطقة تل أبيب الكبرى.
وقال الجيش في بيان إنه يشنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان، وفي منطقة البقاع الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا، مضيفا أنه سيعلن تفاصيل إضافية لاحقا.
وأضاف في بيان لاحق أنه أصاب 60 هدفا تابعا لدائرة مخابرات حزب الله، مبيناً أن الضربات دمرت أدوات جمع معلومات المخابرات ومراكز القيادة وبنية تحتية إضافية يستخدمها الحزب لتقييم وضع المخابرات.
من جانبه، أعلن حزب الله إطلاق صاروخ بالستي نحو إسرائيل للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بينهما قبل نحو عام، مستهدفا مقرا لجهاز الموساد قرب تل أبيب.
وقال الحزب في بيان إنه أطلق عند الساعة السادسة والنصف (03,30 ت غ) "صاروخا باليستيا مستهدفا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي"، في إشارة الى تفجير آلاف من أجهزة الاتصال في حوزة عناصره الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق اليوم أقرَّ حزب الله بمقتل قائد منظومة الصواريخ والقذائف بالحزب إبراهيم قبيسي في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت الثلاثاء.
بدورها أفادت بيانات منفصلة لوزارة الصحة اللبنانية اليوم بمقتل 23 شخصا وإصابة 50 آخرين جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بالجنوب اللبناني.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباحا أن دفاعاته الجوية اعترضت في منطقة تل أبيب الكبرى، صاروخ أرض-أرض قادما من لبنان، مشيرا إلى أن طائراته هاجمت في وقت لاحق، المنصة التي تمّ منها إطلاق الصاروخ "في منطقة النفاخية" الواقعة في جنوب لبنان.
وتستهدف غارات اسرائيلية عنيفة منذ الاثنين الماضي جنوب لبنان وشرقه، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين إسرائيل والحزب منذ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أمس (الثلاثاء)، أن الغارات الجوية يوم الاثنين وحده أسفرت عن مقتل 558 شخصا غالبيتهم من "العزّل الآمنين" وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة يومية للقتلى تسجّل في لبنان منذ الحرب الأهلية (1975-1990).