انطلقت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، في حدث من المتوقع أن يجذب رواد صناعة الأدب والكتاب في شتى المجالات العلمية والأدبية، ويرسخ أهمية القراءة، وبيان دورها في الارتقاء بجودة الحياة.

والمعرض تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت شعار "الرياض تقرأ" في حرم جامعة الملك سعود، ويستمر حتى الخامس من أكتوبر المقبل، بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر، من أكثر من 30 دولة، موزعة على أكثر من 800 جناح.

وتشارك في المعرض أيضاً هيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية ودولية، حيث يُعد منصًة رئيسة للناشرين وللتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وصنّاع الثقافة والمعرفة وعشاق الكتاب من دخل المملكة وخارجها.

وتحلّ دولة قطر ضيف شرف للمعرض هذا العام؛ لتقدم لزواره تجربة ثقافية مميزة تعكس منجزاتها الأدبية والفكرية، وموروثها الثقافي الأصيل وتاريخها وفنونها المتنوعة، وذلك من خلال جناح يستعرض مخطوطات وإصدارات وزارة الثقافة القطرية، بمشاركة رموز الثقافة القطرية والمواهب والمبدعين القطريين، ضمن برنامج ثقافي منوع وثري.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد علوان، إن الهيئة تعمل وفق استراتيجية متكاملة تترجم رؤية وتوجيهات وحرص القيادة الرشيدة على تعزيز الريادة الثقافية للمملكة عربيًا وعالميًا، وتحويل الثقافة لأحد أهم ممكنات النهوض بالوعي المعرفي والثقافي للمجتمع، ودعم اقتصاد الصناعات الإبداعية والفكرية، وتمكين صناعة النشر وتزايد حركة التأليف والترجمة السعودية.

وأضاف علوان أن المعرض يُعد تظاهرة ثقافية وفكرية سنوية بارزة في المنطقة تجسّد منذ عقود الإرث الثقافي للمملكة، وترسخ ريادتها في صناعة الثقافة وتصدير المعرفة.

وأوضح أن نسخة هذا العام تشهد تطورات متعددة، أتت في إطار جهود الهيئة المستمرة لتطوير هذا الحدث وفتح آفاق ومجالات جديدة تعزز شمولية ما يقدمه لقطاع الثقافة والنشر محليًا وعربيًا، مبينًا أن أبرز المستجدات تشمل استحداث منطقة أعمال متخصصة بمشاركة الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلفين وعقودهم، والمطابع المحلية التي تشارك للمرة الأولى في معارض الكتب المحلية لتقدم خدماتها للناشرين.

وحول مستجدات النسخة الجديدة، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، أن المعرض سيشهد تنظيم مبادرة "الرياض تقرأ الفرنسية"، التي انطلقت في النسخة الماضية، وجمعت عددًا من الناشرين الفرنسيين المتخصصين في مجالات متنوعة، وحققت تفاعلًا واسعًا وإقبالاً كبيرًا من مختلف زوار المعرض، كما سيتم عمل ممر تكريمي لفقيد الثقافة السعودية والعربية وأيقونة الشعر الحديث الراحل، الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن.

وسيشهد المعرض برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا، يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية، وورش العمل التي سيقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية وعدد من دول العالم.

وتتضمن الباحة الخارجية للمعرض العديد من العروض التفاعلية والفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية المميزة التي يقدمها العديد من الفنانين والمسرحيين.

وتقوم فكرة شعار المعرض على توسيع آفاق الفكر والثقافة للقراء، وتسليط الضوء على الرياض كمدينة صديقة للقراءة والفنون الأدبية؛ إذ يتضمن الشعار صورًا لأشخاص يحملون الكتب ويقرؤونها، بما يعكس روح المعرض والطابع الثقافي والفكري لدى سكان المدينة.

وفي إطار دورها التعريفي بشعار المعرض، نظمت الهيئة حملة لجذب انتباه الجمهور من عامة الناس، والآباء، والأطفال، واليافعين، والقراء، والناشرين، كما فعلت اللوحات الإعلانية في شوارع الرياض ومطار الملك خالد الدولي، مع إبراز شعار "الرياض تقرأ" ورمزيتها العاكسة للطابع الثقافي في العاصمة.

وأبدت الهيئة اهتمامًا بدعوة الجمهور لزيارة المعرض والمشاركة في فعالياته المتنوعة، من خلال حسابها وحساب معرض الرياض الدولي للكتاب على مواقع التواصل الاجتماعي؛ للتعريف بالمستجدات والندوات التي يقدمها المعرض، والبرامج الثقافية الجاذبة التي سوف تشهدها هذه النسخة على مدى 10 أيام من فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب.

ويستضيف المعرض كوكبة من الشخصيات الأدبية والفنية ورواد الثقافة من المنطقة والعالم، كما يخصص فعاليات ثقافية وترفيهية متنوعة للأطفال في منطقة الطفل، وإعداد ركن خاص لعرض أعمال المؤلفين السعوديين، ومنصات لتوقيع الكتب التي تتيح للجمهور لقاء مؤلفيهم المفضلين لتوقيع أحدث إصداراتهم.

**carousel[9423814,9423810,9423811,9423812,9423813,9423815,9423817,9423818]**