أكد مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة المهندس أحمد السليم أنه لن تكون لدى المسؤولين على المشروع أي حجة في حال تأخر تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة بعد الدعم الذي وجدوه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، والمتابعة المستمرة من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.
وأضـــاف خلال مؤتمر صحافي أمس لتسليط الضوء على المشاريع أن أسباب نجاحهم في إنجاز المشاريع العاجلة خلال وقت قياسي كان 110 أيام، يعود إلى أن إنجاز أي عمل يحتاج الى التخطيط الجيد والدراية الكاملة بكل ما يحتاجه العمل ودرس كل المعوقات وكيفية معالجتها، وهو ما عملوا عليه خلال تنفيذ تلك المشاريع.
وأشار السليم خلال المؤتمر أنه رغم الموازنة المفتوحة للمشاريع، إلا أنهم أخذوا بالعطاءات الأقل من الناحية المالية، ولكن بعد التأهيل الفني للمقاولين. كاشفاً أنه تم درس كل المشاريع بالتفصيل، وتم التعرف على المعوقات التي نوقشت مع الجهات ذات العلاقة على خرائط، بحيث أصبح معروفاً لديهم كل خط يعترض المشاريع وكيف سيتم ترحيله، وأن فريقاً مهمته البدء قبل الحفر لتنظيف المكان من أي عوائق خدمية سواء كهرباء أو ماء أوهاتف، لافتاً إلى أنه من ضمن متطلبات المشاريع تم مخاطبة وزارة العدل لتخصيص كاتب عدل لتهميش الصكوك التي يتم نزعها.
وأوضح أن مشاريع الحلول الدائمة تشمل إنشاء خمسة سدود مرتبطة بقنوات تصريف، وإعادة تأهيل مجرى السيول الثلاث الرئيسة، وإنشاء قناة جديدة بمحاذاة المطار مع وجود أربعة مقاولين لتنفيذ هذه المشاريع، إذ إن المشاريع تنفذ على مساحة تزيد عن 1000 كيلو متر مربع، حيث سيتم بذل أكثر من 25 مليون ساعة عمل ينفذها أكثر من 8500 عامل يصلون إلى أكثر من 14000 عامل وقت الذروة وأكثر من 2500 آلية.
وأبان أن العمل يتطلب 150 ألف متر مكعب من الأسمنت، «لهذا تم الاتفاق مع شركة لإنشاء مصنع خرسانة بمواصفات خاصة تخدم المشروع وفي موقع قريب من المشاريع لضمان جودة الخرسانة إذ لا تقبل في حال تأخر وصولها للموقع».
وأكد السليم أنه ستكون هناك شبكات داخلية تغطي جدة لتصريف مياه الأمطار ولكن بعد إنجاز مشاريع مجاري السيول والتي من ضمنها قناة المطار والتي تغطي جزءاً من الشبكة الرئيسة لتصريف مياه الأمطار داخل المدينة، «وسبق أن أُعلن عن تنظيف 100 كيلو متر من شبكات تصريف مياه الأمطار الموجودة حالياً».