شدد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، على ضرورة اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي تجاه الأزمات في المنطقة، معربًا عن أسفه لما وصفه بالتراخي الدولي في مواجهة الصراعات المتصاعدة.
وأكّد وزير الخارجية على أن المملكة حرصت منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة، على بذل كل الجهود الممكنة في سبيل ترجمة ميثاق الأمم المتحدة إلى واقع ملموس، مشيرًا إلى إدانة المملكة الشديدة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
كما أشار إلى أن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم عملية السلام العادلة والشاملة التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتنهي معاناته المتواصلة.
ولفت الأمير فيصل بن فرحان إلى أن المملكة قدمت أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات للشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن غياب المساءلة والعقاب رغم استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يشجعها على التصعيد، وهذا لن يحقق الأمن والاستقرار لأي طرف.
وأضاف أن المملكة تؤكد أهمية التركيز على الجهود السلمية طويلة الأمد كحل دائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتحرص على تفعيل دور المؤسسات الدولية، لضمان تسريع التعافي الاقتصادي للقطاع والحد من المخاطر، مشيراً إلى أن التراخي في مواجهة الصراعات المتصاعدة في المنطقة أدّى إلى كارثة إنسانية كبرى راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين.
وعلى صعيد آخر، جدّد وزير الخارجية السعودي تأكيده على أن المملكة حريصة على عودة السلام إلى اليمن، داعياً إلى تكثيف الجهود الرامية لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، والدفع نحو إعادة الأمن والاستقرار في اليمن، كما أكّد على أن المملكة تتطلع إلى تعاون إيران مع المجتمع الدولي في ملفها النووي.