أكد عدد من الأطباء والمتخصصين في القطاع الصحي وخبراء الذكاء الاصطناعي بالمملكة، أهمية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في هذا القطاع الحيوي لأهميته في تطوير منظومة الرعاية الصحية، ورفع جاهزية العاملين في القطاعات الصحية للتعامل مع مثل هذه التقنيات المتقدمة التي يستفيد منها الكثير في تحسين الممارسة الطبية من نواحٍ عدة منها التشخيص، والجراحة، والتدريب، والتعليم.

وأفاد نائب رئيس جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور يزيد آل الشيخ، أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الذكاء الاصطناعي يرفع كفاءة العمليات الإدارية في المستشفيات بنسبة لا تقل عن 30%، بالإضافة إلى توجه شركات الرعاية الصحية الرائدة عالميًا لتوظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي في عملياتها الإدارية.

وأوضح آل الشيخ مبينًا أن جامعة الملك سعود تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها بدعم البحث والتطوير والابتكار في مختلف المجالات وبفضل الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، استطاعت الجامعة تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية الذي كان آخرها حصولها على المرتبة التسعين في تصنيف شانغهاي العالمي للجامعات لعام 2024.

جاء ذلك خلال أعمال ملتقى" الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصحة" الذي افتتحه اليوم رئيس جامعة الملك سعود المكلف الدكتور عبدالله السلمان، بتنظيم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وجامعة الملك سعود بالتعاون مع وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

بعد ذلك بدأت أعمال الملتقى التي استهلت بجلسة تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي ومستقبل الرعاية الصحية في المملكة"، حيث جرى خلال الجلسة بحث موضوعات جاهزية المنظومة الصحية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والاعتبارات الأخلاقية التي يجب الالتزام بها تجاه ذلك، وخصوصية بيانات الأفراد في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلًا عن تأثير هذه التقنيات على تقليص أو توسيع الفجوة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، وقدرة المرافق الصحية على الاستفادة من البيانات والذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستفيدين ورفع كفاءة العاملين في المجال الصحي.

وناقش المشاركون في هذه الجلسة فرص الابتكار في الحلول الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكيفية توظيف هذه التقنيات لتطوير علاجات جديدة وتحسين الكفاءة في العمليات الطبية إلى جانب تناول دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تسريع وتيرة الأبحاث العلمية في الرعاية الصحية، وتعزيز الاكتشافات الطبية وتحليل البيانات الضخمة، ومناقشة التحديات التقنية والتنظيمية التي تواجه توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في الرعاية الصحية، وكيفية التعامل الأمثل مع هذه التحديات وتحويلها إلى فرص لدفع عجلة الابتكار.

**carousel[9424799,9424798]**