أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم، مشدداً على أن التحديات التي تواجهها المنطقة تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك لمواجهتها.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي اليوم (الخميس)، إلى أنه لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، خاصةً في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، التي تمثل عقبة رئيسية أمام التنمية والتقدم التجاري.
ويشارك وزير الخارجية نيابةً عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي.
وتابع كلمته بالقول: "تدرك المملكة أن التنمية الاقتصادية لا يمكن تحقيقها إلا في ظل استقرار المنطقة وأمنها، وفي هذا الإطار تؤكد على ضرورة حل الصراعات الإقليمية بالطرق السياسية والدبلوماسية لضمان ازدهار منطقتنا".
وجدد التأكيد على أهمية هذه المنصة لتعزيز الحوار والتعاون بين دول آسيا في مختلف المجالات، الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها، مشدداً على أهمية تعزيز العمل الجماعي والتعاون بين دول الحوار الآسيوي لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذا التجمع.
وأضاف: "قارتنا الآسيوية تتمتع بإمكانات كبيرة وطاقات هائلة، وإذا استطعنا توحيد جهودنا فسوف نتمكن من مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو، من خلال تعزيز الشراكات الاقتصادية وتطوير التعاون في مجالات الأمن الإقليمي والتكنولوجيا والطاقة".
وعبر الوزير عن شكره لدول حوار التعاون الآسيوي على دعمها لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين، حاثّا بقية دول العالم على الحذو حذوها؛ وهو ما دفع المملكة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء على إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
كما نوّه بالدور المتزايد للرياضة في تعزيز العمل الدبلوماسي؛ نظراً لقدرتها على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، وكونها جسراً يجمع الشعوب، وتعد منصة لتعزيز التفاهم المتبادل وتطوير العلاقات بين الدول.
ولفت إلى أن المملكة تؤمن بالدبلوماسية الرياضية كوسيلة فعالة لتيسير الحوار البنّاء وتعزيز السلام والاستقرار، وتعمل باستمرار على تعزيز هذا القطاع، من خلال استضافة العديد من الفعاليات الرياضية ودعمها برامج التنمية الرياضية التي تهدف لتمكين الشباب والمرأة وتكثيف التواصل مع العالم.
ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية، خلال زيارته لدولة قطر، في عدد من الاجتماعات، منها الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ وذلك لبحث آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.