كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن مساحات الزراعة بدون تربة في المملكة، بلغت نحو 57 هكتاراً، لمحاصيل متنوعة من الخضر والفواكه، في عدد من المناطق، مبينة أهمية التوسع في الزراعة العضوية بدون تربة للتغلُّب على التحديات البيئية، ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها الوزارة، اليوم (الخميس)، في مقرها بالرياض، بعنوان "الفرص الاستثمارية الواعدة في الزراعة العضوية بدون تربة"، لاستعراض إنجازات قطاع الزراعة العضوية في المملكة، والتحديات التي تواجه تطوير أبحاثها، بمشاركة وكيل الوزارة المساعد للزراعة الدكتور سليمان الخطيب، وعدد من الخبراء والأكاديميين.
وأشارت الوزارة إلى أن مؤشرات قطاع الزراعة العضوية في المملكة، شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية؛ حيث ارتفعت أعداد الحيازات العضوية، وتحت التحول، بأكثر من 200%، من 175 حيازة في عام 2018، إلى 540 حيازة في عام 2023م.
وأبانت أن مساحات الزراعة العضوية زادت بنسبة 25,6%، من 18,635 هكتاراً، إلى 23,410 هكتارات لذات الفترة، فيما ارتفع إجمالي الإنتاج العضوي إلى 95,389 طن في عام 2023م، مقارنة بـ 45,630 طن في عام 2018م، بزيادة 109%.
وأضافت أن هناك ست مناطق في المملكة شهدت توسعًا في مساحات الزراعة بدون تربة، تصدرتها الرياض بـ50%، تلتها القصيم بـ33%، ثم مناطق مكة المكرمة 9%، وحائل 4%، ونجران 2%، والشرقية 1%.
وأوضحت الوزارة، أنها اتخذت العديد من الخطوات العملية لتطوير الزراعة العضوية، منها، تقديم الدعم للتحول للزراعة العضوية والاستمرار فيها، ودعم المزارعين العضويين وتحت التحول وتسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات توفير مدخلات الإنتاج العضوي، وزيادة الوعي لدى المستهلكين بفوائد الأغذية العضوية.
وقالت إن أبرز أهداف الزراعة العضوية في المملكة، تتلخص في إنتاج غذاء آمن عالي القيمة الغذائية، والمحافظة على مياه الري وترشيد استهلاكها، حيث تستهلك الزراعة بدون تربة كمية مياه أقل بـ (10 - 20) مرة مقارنة بكمية المياه المستهلكة في الزراعة التقليدية.
وأشارت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن الزراعة بدون تربة تحافظ على البيئة ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتحافظ على التربة من التدهور بسبب استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية، إلى جانب العمل على رفع القيمة الاقتصادية وتنويع القاعدة الإنتاجية.
ووفق الوزارة، تتميز الزراعة بدون تربة بإنتاجية عالية مقارنة بالزراعة المكشوفة، مشيرة إلى أن قطاع الزراعة العضوية، يعمل على الوصول إلى تلك المستهدفات، من خلال اتباع أفضل الأساليب والممارسات الزراعية الحديثة، وتبني الزراعة بدون تربة داخل البيوت المحمية.