اكد مدير الأوقاف والمساجد في محافظة جدة، فهيد البرقي، ان وزارة الشؤون الإسلامية نهت الخطباء عن التطرق لقضايا السياسية وتسمية الأشخاص وذلك في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة، كما تحدث عن اشتراطها حصول الائمة على اذن رسمي من اجل القنوت في المساجد.

اوضح البرقي في تصريح لـ"الشرق" انه باستثناء الحديث عن الظلم الذي يتعرض له الشعب السوري الذي يتماشى مع سياسة الدولة في نصرة الشعب المظلوم، وكذا سماحها لجميع مساجد المملكة بالقنوت للشعب السوري من أجل أن يرفع الله عنه الغمة، فان كل إمام يتحدث عن قضايا السياسة او يقنت بدون إذن سيحاسب.

واضاف ذات المتحدث ان اللجنة العلمية التي شاركت في ورشة العمل "المسجد وخطبة الجمعة : المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان"، التي رعاها وقدم فكرتها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قد حددت نقاطاً مهمة سيتم رفعها للوزارة لاعتمادها وإرسالها إلى جميع الخطباء في مساجد المملكة، حيث يستوجب عدم خروج خطب الجمعة عن النقاط التي تم تحديدها والا فأي خطيب متهاون بالأخذ بما جاء في التعاميم سيحاسب، وقد يصل الأمر لطي القيد.

مشيرا الى انها شملت ثلاثة محاور يمكن تلخيصها فيما يلي "اولا، المساهمة في التنمية الشاملة للمملكة ، والمحور الثاني هو العمل على ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار اما المحور الثالث فيركز على الدور المأمول لأئمة المساجد والخطباء وهي تفعيل دورهم في نشر ثقافة التوحيد ونبذ الفرقة وتطوير الخطاب الديني بما يتوافق مع متطلبات المرحلة".