نددت الولايات المتحدة الخميس بمحاولة الاغتيال على ما يبدو التي تعرض لها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، واعربت عن قلقها من ان استهدافه كان نتيجة معارضته للنظام السوري.

وقال مارك تونر احد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن "تندد بشدة بما يبدو انه محاولة اغتيال ضد السياسي اللبناني سمير جعجع".

وفي باريس قال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي "ندين بحزم محاولة الاغتيال التي تعرض لها سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، في ظل اوضاع اقليمية متدهورة". وتابع "ندعو الى القاء الضوء كاملا على هذا العمل الارهابي".

واعلن جعجع امام صحافيين بانه تعرض لاطلاق نار مرتين من قبل "قناصة" الاربعاء بينما كان يتنزه مع بعض مرافقيه في مقره في بلدة معراب شمال شرق بيروت.

وتابع تونر"مع اننا لا نعلم حتى الساعة من الجهة التي تقف وراء الهجوم الا اننا قلقون من ان جعجع استهدف بسبب انتقاده الصريح للقمع الدموي لنظام بشار الاسد ولافعال حزب الله التي تزعزع الاستقرار في لبنان". ودعا تونر الحكومة اللبنانية الى اجراء "تحقيق معمق في القضية".

وسمير جعجع هو احد اركان المعارضة الحالية في لبنان وحليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بينما يشكل حزب الله وحلفاؤه الاكثرية الحكومية.

واضاف جعجع ان "هذه ليست رسالة. الذين يقفون وراء العملية كانوا يودون ان تكون الرسالة النهائية".

وكرر تونر دعم الولايات المتحدة للمحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

وشهد لبنان بين عامي 2004 و2008 سلسلة عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية واعلامية وامنية، ابرزهم رفيق الحريري الذي تنظر محكمة دولية في اغتياله.

اصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في صيف 2011 قرارا ظنيا يوجه الاتهام الى عناصر في حزب الله في العملية. وكانت اصابع الاتهام توجهت في البداية الى دمشق الداعمة لحزب الله. الا ان السلطات السورية نفت باستمرار اي علاقة لها بالعملية.

وتعرب المعارضة اللبنانية منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا قبل اكثر من عام، عن تاييدها لمعارضي بشار الاسد منتقدة دعم حزب الله للنظام في سوريا.

وندد رئيس الوزراء السابق سعد الحريري حليف جعجع في المعارضة ونجل رفيق الحريري ب"الاعتداء الارهابي" على جعجع.