تستأنف شركة جدة الاقتصادية التابعة للمملكة القابضة، أعمال مشروع بناء أطول برج في العالم بجدة (برج المملكة سابقاً) بعد توقف دام 7 سنوات، حيث من المتوقع أن يتم الانتهاء منه عام 2028، فهو يعد من أهم المشاريع المعمارية بالمملكة، إذ سيصبح أطول ناطحة سحاب في العالم بارتفاع يتجاوز 1000 متر.

‏ومن أبرز مرافق المشروع الذي بدأت أعماله عام 2013 واستؤنفت عام 2023، فندق 5 نجوم وفنادق أخرى، ومنتجع سياحي، ومركز تسوق ومناطق تجارية، ووحدات سكنية ومكاتب، ومنطقة تعليمية، وبرج مراقبة، ومناطق ترفيهية.

ويتميّز برج جدة بتعدد طوابقه، والتي تبلغ ‏157 طابقاً، تم الانتهاء من تشييد 63 طابقا منها، و‏59 مصعدا كهربائيا، و12 سلما كهربائيا، و80 طنا من الفولاذ، وواجهات زجاجية عازلة للطاقة، إذ ستصبح السعودية الدولةالوحيدة التيتضم برجين من بين أطول 5 أبراج في العالم: وهما برج جدة(1000 متر)، وبرج الساعة في مكة (601 متر)، ما يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية في مجال التطوير العقاري والهندسة المعمارية.

‏ويعد البرج امتدادًا لخبرة المهندس المعماري الأمريكي Adrian Smith في تصميم الأبراج العالية، حيث يدمج تقنيات متطورة تساعد في تقليل استهلاك الطاقة بفضل الواجهات الزجاجية ذات القدرة الحرارية المنخفضة، وتحسين تدفق الهواء الطبيعي لتقليل الاعتماد على التكييفات الميكانيكية، واستخدام مواد بناء مستدامة تساهم في خفض البصمة الكربونية.

ويُعتبر Smith من أشهر المعماريين العالميين، حيث صمم العديد من المباني الأيقونية. من أبرز مشاريعه السابقة برج خليفة في دبي، الذي كان أطول برج في العالم قبل مشروع برج جدة، ‏حيث يجعل هذا التصميم البرج ليس فقط أطول برج في العالم، بل أيضًا واحدًا من أكثر الأبراج تقدمًا من حيث الاستدامة والكفاءة البيئية.

وكانت شركة المملكة القابضة أبرمت عقداً مع مجموعة بن لادن لاستكمال المشروع، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 7.2 مليار ريال، مؤكدة أنه جرى سداد ما يقارب 1.1 مليار ريال سابقًا كجزء من القيمة الإجمالية؛ نظير ما أُنجر من أعمال إنشائية للبرج، وبفترة تنفيذ 42 شهراً.