جذبت فعاليات وأنشطة معرض الرياض الدولي للكتاب الثرية والمتنوعة هذا العام، أكثر من مليون زائر من مختلف مناطق المملكة ومن خارجها، فيما حقق المعرض مبيعات تجاوزت 28 مليون ريال، مما يؤكد جاذبية المعرض وأهميته كأحد أهم وأبرز معارض الكتاب في العالم العربي.
وأسدلت هيئة الأدب والنشر والترجمة، الستار على فعاليات المعرض الذي نظمته الهيئة في جامعة الملك سعود خلال الفترة من 26 سبتمبر حتى 5 أكتوبر، تحت شعار "الرياض تقرأ"، وحلت فيه دولة قطر ضيف شرف المعرض التي أوجدت حراكًا شاملاً في كل مجالات الإبداع والثقافة العربية.
وأكّد الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد علوان، أن المعرض حظي في نسخة هذا العام بإقبال واسع من الزوار، حيث شكل المعرض فرصة قيّمة للزوار للوصول إلى مؤلفات المبدعين من كل الدول العربية والعالم، وفتح نوافذ مهمة لاستكشاف عوالم من المعرفة والفكر والأدب ومجالاته المتعددة.
وأضاف الدكتور علوان أن نسخة هذا العام شهدت مشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة، من أكثر من 30 دولة، توزعت على 800 جناح، وعرضت عشرات الآلاف من عناوين الكتب والإصدارات الجديدة،حيث حققت مبيعات تجاوزت 28 مليون ريال، مؤكدًا أن المعرض أسهم في إنعاش سوق الطباعة وحركة النشر العربية، كما عزز قدرات الناشرين السعوديين وتنافسيتهم.
كما شهد هذا العام تطورات عدّة، شملت استحداث منطقة أعمال متخصّصة، شاركت فيها الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلّفين وعقودهم، والمطابع المحلّية التي تُشارك للمرة الأولى في معارض الكتب المحلّية، لتقدّم خدماتها للناشرين، حيث أتاحت المنطقة فرصًا استثمارية استثنائية، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الوكالات الأدبية والمؤلفين، مما يدعم صناعة النشر في المملكة، والمؤلفين السعوديين.
وقدم برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا تضمن أكثر من 200 فعالية ناسبت جميع الأعمار، وتنوعت ما بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل، التي قدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين السعوديين، وعدد من دول العالم،حيث احتفى بالأمير الراحل الشاعر بدر بن عبدالمحسن، فقيد الثقافة السعودية والعربية وأيقونة الشعر الحديث، عبر إقامة ممر تكريمي احتضن صورًا وأبياتًا شعرية للأمير الراحل وعباراته المفعمة بالمشاعر الدافئة تجاه الوطن، وجذب الممر زوار المعرض.
كما احتفى المعرض بيوم الترجمة العالمي الذي يوافق يوم 30 سبتمبر من كل عام، عبر تخصيص عدد من الندوات وورش العمل التي ناقشت موضوعات عدة في مجال الترجمة، إضافة إلى الاحتفاء بعام الإبل حيث خصص المعرض عددًا من الفعاليات الثقافية للحديث عن الإبل في اللغة والشعر، فيما شكلت منطقة الطفل في المعرض، عنصر جذب للأطفال والأسر، بما ضمتها من أركان تقدم فعاليات مختلفة، شملت 6 عروض مسرحية للأطفال، تنوعت ما بين مسرح الدمى، ورفيق الأحلام، ومسابقات تنافسية، والحكواتي، وعرض مزيونة، وأمسية الشعراء.
ونظمت منطقة الطفل أيضاً 48 تفعيلة ثقافية خاصة بالأطفال، في 9 أركان مختلفة، وهي: ركن الطاهي الصغير، وركن تصميم الأزياء، وركن التحديات الأدبية، وركن صناعة حكاية، وركن الرسوم المتحركة، وركن الفنون والتراث، وركن براعم المرح، وركن أحاجي جحا، مما جعلها وجهة رئيسة للأسر.
وأتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، فرصة ثمينة لكثير من المبدعين من خلال إصداراتهم البِكر التي يصافحون بها مجتمع القراء، عبر مبادرة ركن المؤلف السعودي التي قدمت الفرصة للعديد من المؤلفين السعوديين لتقديم إصداراتهم التي طبعت بجهد ذاتي إلى جمهور المعرض، حيث ساعدت المبادرة عددًا من الأقلام الشابة في الوصول بإصداراتهم إلى جمهور المعرض والتعريف بإبداعاتهم في فضاء الإنتاج الفكري والإبداعي .
**carousel[9425690,9425691,9425678,9425679,9425680,9425681,9425682,9425683,9425684,9425685,9425686,9425687,9425688,9425689,9425692]**