أدرج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة "IUCN" محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، ومحمية الوعول التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في القائمة الخضراء التابعة للاتحاد لتصبح أول محمية بالمملكة تستوفي جميع المعايير والمؤشرات المطلوبة وتنضمّ للقائمة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية عبدالله العامر، إن الهيئة عملت منذ تأسيسها على استراتيجيات وخطط تنموية ومبادرات نوعية لتحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها، ومن خلالها تم استيفاء كل المعايير والمؤشرات الرئيسية للانضمام للقائمة الخضراء.
وأضاف أن هذا المنجز تحقق بالدعم والتمكين اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس المحميات الملكية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة حثيثة ومستمرة من وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وأن هذا الانضمام للقائمة يأتي امتدادًا للمنجزات المحلية والعالمية التي حققتها الهيئة، منها شهادة التنوع البيولوجي وتسجيل خمسة مواقع هامة للطيور بالعالم داخل محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية.
ولفت إلى أن الهيئة عملت على استعادة 250 ألف هكتار من الموائل المتدهورة، إضافةً إلى إعادة توطين الكائنات الحية داخل نطاق المحمية، والتي بلغ عددها 1235 كائنًا فطريًا مثل غزال الريم والمها والوعل والغزال العربي، حيث أشارت الدراسات إلى أن عدد أنواع الكائنات الحية التي تضمها المحمية بلغ 350 نوعًا من الحيوانات والطيور المختلفة، و550 نوعًا من النباتات المختلفة.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد قربان، أن إعلان تسجيل محمية الوعول في القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يؤكد التزامنا بالحفاظ على النظم البيئية وسعينا لتحقيق هدف 30*30 لحماية 30% من مساحة المملكة برًا وبحرًا بحلول 2030.
وأوضح أن المركز يعمل مع الشركاء في قطاع الحياة الفطرية على تسجيل جميع المحميات الوطنية في هذه القائمة المهمة، سعيًا لتحقيق أحد أهداف رؤية المملكة 2030 بتسجيل المواقع ذات المزايا البيئية والثقافية في القوائم العالمية.
يذكر أن المحمية، التي تأسست بطلب من الأهالي عام 1988، تقع في منطقة الرياض، وتبلغ مساحتها 1,840.9كم²، وهي عبارة عن هضبة كبيرة ضمن سلسلة جبال طويق، يتخللها العديد من الأودية والشعاب وبعض المناطق الرملية، وتتميز بتنوع أحيائي وثراء بيئي جعلها موقعًا طبيعيًا متميزًا على المستوى الإقليمي والعالمي.