حرصت المملكة، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على مواصلة دورها البارز في المجال الإنساني والإغاثي، واضعة "خدمة البشر" أينما كانوا وأيا كان انتماؤهم الديني أو العرقي أو الثقافي، هدفًا أسمى ومحركًا رئيسيًا لكل المبادرات الإنسانية.
وتدعم المملكة عبر ذراعها الإنساني، ضمن مساعيها الإنسانية، الجهود الأممية والدولية الرامية في الاستجابة السريعة للحد من الكوارث والأزمات التي حلت بعدد من الدول في العالم، إذ قدمت 18 مليون دولار من خلال الأمم المتحدة؛ للمساهمة في معالجة الآثار الناتجة من الكوارث الطبيعية والتقليل من التلوث البحري المتمثل بتسرب النفط من الناقلة "صافر" الراسية قبالة ساحل البحر الأحمر.
وبذلت العديد من المساهمات السخية لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة، حيث قدمت المملكة المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية عبر الجسور الجوية والبحرية، إلى جانب القيام بعملية الإسقاط الجوي لإيصال المساعدات الغذائية النوعية للمتضررين في القطاع؛ بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية.
وأسهمت جهود المملكة في تخفيف معاناة المتضررين من موجة الجفاف والمجاعة في الصومال، وذلك بالعمل على إعادة تأهيل وحفر آبار ارتوازية جديدة بهدف حصول السكان والمجتمعات المستهدفة والمواشي على المياه النظيفة، وتنفيذ مشاريع التدخلات المنقذة للحياة لتوفير الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجًا والنازحين والمتضررين في جمهورية الصومال.
وقدمت المملكة أيضًا المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية لليمن وشعبه، وليبيا وباكستان والسودان، خلال الأزمات الإنسانية والكوارث التي حلت بهذه البلدان، كما لم تتوانَ في الاستجابة السريعة للكارثة التي حلّت بسوريا وتركيا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، بتسيير الجسور الجوية الإغاثية وإرسال الفرق التطوعية والتدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية من الكوادر السعودية لدعم السكان المتضررين.
**carousel[9427200,9427202,9427203,9427205,9427206,9427207,9427208]**