بدأت أندية دوري روشن في ترتيب أوراقها خلال فترة التوقف الدولي قبل انطلاق الجولة السابعة من عمر المسابقة، ومع ذلك حان وقت بعض التغييرات الفنية في بعض الأندية.

البرتغالي باولو دوراتي مدرب فريق الخلود كان هو الضحية الثانية من بين مدربي دوري روشن السعودي في الموسم الجاري حيث أعلن ناديه إنهاء الارتباط معه لظروفه الخاصة.

واحتل الخلود الصاعد لدوري روشن في الموسم الجاري المرتبة السادسة عشرة في جدول ترتيب المسابقة، حيث لم يفلح في جني سوى 4 نقاط خلال الجولات الست الأولى.

وسبق دوراتي، برتغالي آخر هو لويس كاسترو مدرب النصر، والذي قدمت إدارة "العالمي" الشكر له بعد التعادل مع الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة وما سبقه من خسارة قاسية على يد الهلال في نهائي السوبر السعودي، بالإضافة إلى فقدان 4 نقاط خلال الجولات الثلاث الأولى من عمر المسابقة.

وتؤكد بعض المؤشرات أن ناديَي الأهلي والقادسية بصدد التغيير الفني خلال الفترة المقبلة، في ظل تذبذب نتائج كل منهما في الموسم الجاري، وهو ما أظهرته مفاوضات كل منهما مع عدد من المدربين الكبار أمثال هيرفي رينار وغيره.

ويعاني الأهلي من تراجع على مستوى النتائج المحلية، تحت قيادة مديره الفني الألماني الشاب ماتياس يايسله، فبعد الخسارة الكارثية على يد الجندل ووداع كأس الملك من دور الـ 32 في كبرى مفاجآت المسابقة، تلقى "الراقي" 3 هزائم وحقق تعادلاً واكتفى بالفوز في مباراتين فقط منذ انطلاق دوري روشن للموسم الجاري ليحتل الفريق المركز العاشر في جدول الترتيب.

ربما الانتصارات الآسيوية كانت كفيلة بعض الشيء في إخماد ثورة جماهير الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي نادت برحيل يايسله وإنقاذ موسم الفريق قبل فوات الأوان على غرار ما فعلته إدارة النصر، حيث قاد الألماني الفريق الأهلاوي لانتصارين في نخبة آسيا قلصت حملة الهجوم الشرس ضده إلى حد ما، انتظاراً لما ستُسفر عنه نتائج الفريق خلال الجولات القادمة لدوري روشن.

ولم يختلف الأمر كثيرًا في نادي القادسية، فبعدما قدم الفريق وجبات كروية دسمة خلال الجولات الثلاث الأولى من عمر دوري روشن وتصدر جدول ترتيب المسابقة بالعلامة الكاملة بعد عودته إليها، جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الإسباني غونزاليس المدير الفني للفريق بهزائم متتالية.

وعلى الرغم من أن القادسية هو أكثر الأندية في روشن استقطابًا للنجوم والأسماء الكبرى في "الميركاتو" الصيفي المنقضي، إلا أن نتائج الفريق خلال الجولات الماضية من دوري المحترفين لم تُرضِ طموحات أنصاره، مطالبين بسرعة التغيير والتعاقد مع مدير فني كبير قادر على السيطرة على بعض الأسماء الرنانة في الصفوف أمثال ناتشو وأوباميانج وغيرهما.

مقصلة المدربين في دوري روشن السعودي تُمثل شبحًا للثنائي غونزاليس في القادسية ويايسله في الأهلي، حيث يمني كل منهما النفس باستعادة طريق الانتصارات ومن ثم عودة الثقة والاستقرار كي لا ينال أحدهما لقب الضحية الثالثة في الموسم الجاري للمسابقة.