أدى شغف امتلاك السلالات النادرة والمشاركة في سباقات الصقور، إلى زيادة الطلب عليها، وبالتالي ارتفاع أسعارها، الأمر الذي جعل التنافس محتدماً بين الصقّارة خصوصاً في سوق المزاد، وقد بلغت مبيعات الصقور خلال المواسم السابقة من المزاد أكثر من 18 مليون ريال، حولته إلى وجهة عالمية للباحثين عن الصفقات المربحة.
وتختلف أسعار الصقور بحسب نوعها، لكنها تعتبر من أغلى أنواع الطيور في العالم، حيث يصل سعر بعضها إلى 250 ألف ريال تقريباً، حسب نوع الصقر وعمره.
وأوضح عوض جبار، وهو إداري بمزادات نادي الصقور السعودي، أن الطيور التي تُطرح بالمزاد تكون قادمة من دول عدة، وتحطّ رحالها ببعض المناطق بالمملكة.
وأفاد جبار، خلال حديثه لـ "أخبار 24"، بأن الطيور النادرة تهاجر إلى السعودية من إيران وروسيا وبعض البلدان الأخرى، لذا فهي تكتسب أهمية كبيرة، وبالتالي يرتفع سعرها بناء على ندرتها وشكلها ومقاسها ووزنها، بالإضافة إلى اللون الجاذب.
ووفق أنظمة نادي الصقور والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، يقوم الطاروح بعد صيد الصقر بالتواصل مع فرق المزاد المنتشرة في مناطق المملكة، التي بدروها تمنحه "وثيقة طرح" للصقر، ومن ثم يتم تأمين تكاليف الإقامة والتنقل للطواريح المشاركين بصقورهم في المزاد.
ومزاد الصقور، المقام في ملهم شمال مدينة الرياض، هو أكبر مزاد رسمي للصقور في المملكة. ويأتي في إطار حرص القيادة على تعزيز موروث الصيد بالصقور، وخدمة الطواريح والصقارين في المملكة والمنطقة، وتأكيداً لريادتها في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية والاقتصادية المرتبطة بهواية الصيد بالصقور.
ويهدف المزاد، الذي انطلق في الثالث من أكتوبر الجاري ويستمر حتى 15 نوفمبر المقبل، إلى دعم الاستثمار في مجال الصقور، وتطوير مزادات الصقور وتنظيم آلية البيع والشراء.