أعلنت نوفارتس التعاون مع مؤسسات الرعاية الصحية الرائدة لزيادة الوعي وتعزيز أهمية الفحص المبكر والتدخل في الوقت المناسب لمكافحة هذه المشكلة الصحية الملحة، حيث لا يزال الإقبال على إجراء فحوصات سرطان البروستاتا في السعودية محدودًا، على الرغم من كون هذا المرض واحدًا من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين الرجال في المملكة، حيث تصل نسبة الإصابة به إلى 6.9% على مستوى المملكة و 3.2% على مستوى العالم.
وأكد د. مبارك المنصور، رئيس مجلس الإدارة واستشاري قسم الأورام بمركز الأميرة نورة للأورام بمستشفى الحرس الوطني، الحاجة الملحة لاعتماد برامج الفحص على نطاق أوسع في المملكة، حيث قال: "تتمتع دول الغرب بمعدلات أعلى بكثير لإجراء فحوصات سرطان البروستاتا مقارنة بدول الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، غالبًا ما يتم اكتشاف سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة في تلك المناطق، بينما يتم تشخيص المرضى بالمملكة العربية السعودية في كثير من الأحيان في المراحل المتقدمة. يتطور سرطان البروستاتا، مثل غيره من أنواع السرطان الأخرى بصمت. لذا فإن الفحص المنتظم يلعب دورًا بالغ الأهمية في العلاج الفعّال والحصول على أفضل النتائج".
يظهر سرطان البروستاتا عادة في ثلاث مراحل: موضعي (يقتصر على البروستاتا)، متوسط الانتشار (في المناطق القريبة من البروستاتا أو العقد الليمفاوية) ومتقدم (ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم). يمكن علاج هذا المرض بنجاح في كثير من الأحيان، إذا تم اكتشافه في وقت مبكر. ومع ذلك، لا يزال الإقبال على إجراء الفحوصات اللازمة غير كافٍ في المملكة العربية السعودية. ويؤكد د. المنصور بقوله: "إن العائق الرئيسي لإجراء الفحوصات، هو نقص الوعي حول فوائد الكشف المبكر. كل ما يتطلبه الفحص هو تحليل دم بسيط، ومع ذلك يعتقد الكثيرون أنهم لا يحتاجون إليه إذا لم يكن لديهم أي أعراض أو إذا كان لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان. هذا المفهوم الخاطئ يؤخر التشخيص، ويجعل العلاج أكثر صعوبة بمجرد انتشار المرض. من هذا المنطلق، نحن نؤكد على أهمية إجراء الفحص حتى في حال عدم ظهور أي أعراض".
بالإضافة إلى الكشف المبكر، أحدثت التطورات في خيارات العلاج تحولًا جذريًا في مجال رعاية مرضى سرطان البروستاتا. تُقدم العلاجات الجديدة، بما في ذلك العلاج المناعي والعلاجات المستهدفة، نتائج واعدة للمرضى. وقال د. المنصور: "إن مجتمع الرعاية الصحية ملتزم بتعميق فهمه للأنواع المختلفة من سرطان البروستاتا وتوسيع نطاق خيارات العلاج المتاحة".
في حين أن معدل الإصابة بسرطان البروستاتا قد يكون أقل في المملكة العربية السعودية مقارنة بالمناطق الأخرى، إلا أن تأثيره على العائلات عميق. لا يؤثر التشخيص على المريض فحسب، بل له أيضًا عواقب عاطفية واجتماعية عميقة على الأسرة بأكملها. وذكر د. المنصور: "لا أحد مستعد لتلقي تشخيص بمرض السرطان، وعندما يحدث ذلك، لا يقتصر التأثير على الفرد فحسب، بل يمتد إلى كل من حوله. ولهذا السبب يجب أن يأخذ نهجنا في الاعتبار الجوانب الجسدية والنفسية للمرض".
تلتزم شركة نوفارتس، الشركة العالمية الرائدة في مجال ابتكار الرعاية الصحية، بدعم هذه الجهود من خلال التعاون مع الجهات الرئيسية ذات الصلة لتعزيز الوعي بالصحة العامة وتوفير أحدث الابتكارات العلاجية لمرض السرطان. ومن خلال الاستفادة من أبحاثها وشراكاتها الإستراتيجية ذات المستوى العالمي، تهدف نوفارتس إلى تلبية الاحتياجات غير الملباة لمرضى سرطان البروستاتا ودعم المبادرات التي تشجع على الكشف المبكر وحصول المرضى على أفضل النتائج.
وقال أيمن المظلوم، المدير العام لشركة نوفارتس في المملكة العربية السعودية: "نُدرك في نوفارتس أهمية الفحص المبكر في إنقاذ الأرواح والدور الحاسم الذي يلعبه في العلاج الفعال". وأضاف: " نهدف من خلال شراكاتنا والعلاجات الإشعاعية المستهدفة المبتكرة، إلى تقليل عبء سرطان البروستاتا وتحسين نوعية الحياة للمرضى. نحن ملتزمون بدعم حملات التوعية وتوفير الموارد التعليمية والعمل مع مقدمي الرعاية الصحية لضمان حصول المرضى على أفضل رعاية ممكنة".
يؤكد التعاون بين نوفارتس ومقدمي الرعاية الصحية الرائدين، التزام الشركة بإحداث فرق ملموس في مكافحة سرطان البروستاتا في المملكة العربية السعودية وخارجها.