استعرض مجلس الوزراء عدداً من التقارير عن أداء الأجهزة العامة للدولة خلال الفترة الماضية، وإسهاماتها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وما شهدته الاستراتيجيات الوطنية من تقدم ملحوظ في مؤشراتها ومبادراتها.

ونوّه المجلس، خلال جلسته الأسبوعية التي رأسها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الثلاثاء)، في الرياض، بانضمام محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بالإضافة إلى محمية الوعول؛ بأنه يأتي مواكباً للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة في مجال الحفاظ على البيئة، وكل ما يسهم في تحقيق أهداف "مبادرة السعودية الخضراء" الرامية إلى حماية (30 %) من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030م.

وأوضح وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، أن المجلس وافق على انضمام المملكة، ممثلة في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، إلى مبادرة مكافحة برامج الفدية الدولية. وأقرّ اتفاق إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكازاخي وفوَض وزير الطاقة بالتوقيع عليه. ووافق كذلك على إنشاء كلية تقنية في جازان.

وأشاد المجلس بنجاح أعمال المنتدى اللوجستي العالمي، الذي عقد مؤخراً بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، معرباً عن التطلع إلى إسهام مخرجاته في تعزيز التعاون المشترك، وتطوير الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد؛ لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

وفوّض الوزراء وزير الصناعة والثروة المعدنية بالتباحث مع الجانب الباكستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في المجال الصناعي والتوقيع عليه، ووزير الاستثمار بالتباحث مع الجانب الفنزويلي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر والتوقيع عليه.

كما فوّض وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة هيئة الحكومة الرقمية بالتباحث مع الجانب النيوزيلندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الحكومة الرقمية والتوقيع عليه، ورئيس هيئة حقوق الإنسان بالتباحث مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الفني والتوقيع عليه.

واعتمد المجلس الحسابات الختامية لجامعتي الملك خالد والأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والبرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق، لأعوام مالية سابقة.

وفي الشأن السياسي؛ أطلع ولي العهد مجلس الوزراء، على فحوى محادثته مع رئيس الجمهورية الفرنسية، وعلى نتائج لقائه بوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما جرى خلالهما من استعراض المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.

وتطرق مجلس الوزراء في هذا السياق، إلى مساعي المملكة وجهودها المستمرة على الصعيدين السياسي والإنساني؛ للإسهام في معالجة الوضع الراهن في قطاع غزة ومحيطها، وتداعيات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية، ومن ضمن ذلك إطلاق جسر جوي إلى الشعب اللبناني لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة.

وتناول إثر ذلك، مجمل مشاركات المملكة في الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، ضمن ما توليه من اهتمام بتعزيز علاقاتها مع دول العالم في مختلف المجالات؛ بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم التنسيق إزاء القضايا والتحديات ذات الأهمية الدولية.

وجدّد مجلس الوزراء، ما أكدته المملكة خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول ضحايا الإرهاب؛ من أهمية تضافر الجهود الدولية على جميع المستويات للحدّ من الفكر والخطاب المتطرفين، واجتثاث الإرهاب من جذوره، وتوفير الدعم والرعاية لجميع ضحاياه وتمكينهم من التعليم والتأهيل.

وبيّن وزير الإعلام أن المجلس شدّد على مضامين البيان الافتتاحي للمملكة في الدورة (التاسعة والثمانين) للجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، وما اشتمل عليه من التأكيد على الالتزام بحقوق المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع، واستمرار ما تحقق من إصلاحات في مجال تمكينها، ودعم مشاركتها في التنمية على مختلف الصعد.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة العدل، والهيئة العامة للطرق، والمؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، ومركز دعم هيئات التطوير، ومعهد الإدارة العامة، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

**carousel[9427497,9427498,9427514]**