الحاجة دائما أم الاختراع -كما يُقال في المثل الشائع- وهذا ما دفع مزارعا في مركز الديسة التابع لمنطقة تبوك، إلى ابتكار طريقة جديدة في ترطيب النباتات وحمايتها من قيظ الصيف.

المزارع مرثي الحويطي قال لـ"أخبار 24" إن فكرة التبخير أو الترطيب جاءت بعد تجارب ومعاناة، حيث كانت الأشجار في مزرعته تتأثر بشدة من حرارة الصيف المرتفعة أو ما يسمى "مربعانية الصيف"، فتحترق أوراقها العلوية ما يؤثر في نمو الشجرة ويضعف إنتاجها أو حتى يؤدي إلى موتها.

وأشار الحويطي إلى أنه وبعد البحث وجد أن هذه الأشجار تحتاج إلى بيئة حارة ورطبة عكس أجواء مركز الديسة الجافة، ما دفعه إلى ابتكار وضع حوض ماء بجانب الأشجار التي تحتاج إلى الرطوبة، بحيث يتبخر الماء ويرفع رطوبة الأجواء ما يساعد على ترطيب الشجرة.

وأضاف أنه بعد دراسة طويلة وعدة تجارب نجحت التجربة، خاصة مع شجر المانجو الذي يعتبر حساسا جدا ويحتاج لرطوبة عالية، وهذا ساعد على إنقاذ العديد من الأشجار ورفع الإنتاج لأفضل الأنواع.

وأكد الحويطي أن الطريقة التقليدية التي يتبعها المزارعون في المنطقة مكلفة جداً، ولكن الطريقة التي ابتكرها غير مكلفة "ولا تحتاج لشيء كبير"، مطالباً جميع المزارعين بتجربتها انطلاقاً من ثبوت نجاحها وتكلفتها الزهيدة.