ينتظر كثير من مواطني دول مجلس التعاون باهتمام صدور قرار بإعفاء الخليجيين من تأشيرة "الشنغن"، مع تأكيدات رسمية بقرب صدور هذا القرار، في ظل المباحثات المستمرة بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي الذي يعد ثاني أكبر شريك لدول الخليج، وكان آخرها ما جرى خلال القمة الخليجية الأوروبية الأخيرة التي احتضنتها بروكسل أمس.

وأكد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون على هامش القمة أن هناك مناقشات جارية حول إعفاء مواطني دول الخليج من تأشيرة شنغن، مشيراً إلى أهمية هذا الموضوع، وأن هنالك فرصة كبيرة لمنح دول التعاون هذا الإعفاء.

وقال البديوي إن وجود مواطني الخليج في دول الاتحاد الأوروبي إيجابي ويأتي بفرص كبيرة في المجالات التجارية والأكاديمية وفي الاستثمار والمشتريات والقطاع الخاص وغيرها.

وكان بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي قد أوضح أن القمة ناقشت بالفعل تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات بين مواطني المنطقتين، حيث يطالب الجانب الخليجي بإعفاء أو استثناء مواطنيه من تأشيرة شنغن، ما يعكس جهود التعاون بين دول المجلس لتعزيز التنقل والسياحة، بما يسهل حركة المواطنين بين دول الخليج وأوروبا، ويعزز الروابط الاقتصادية والثقافية.

بدورها أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الشراكة الأوروبية الخليجية تفي بوعودها، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيطور علاقاته الاقتصادية في الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا ومشاريع الطاقة النظيفة وسلاسل الإمداد مع دول المجلس.