تعتبر السواحل البحرية الجنوبية لمنطقة مكة المكرمة الممتدة من الأجزاء الجنوبية لمدينة جدة بدءا من مركز الشعيبة شمالًا مرورًا بسواحل محافظة الليث وصولًا لسواحل محافظة القنفذة جنوبًا، أكثر السواحل البحرية تكاثرًا لأجمل وأندر الشعاب المرجانية بالعالم.
على طول تلك السواحل تتسع وتتناثر مناطق الشعاب لتكوّن عدة جزر مرجانية متناثرة في عرض البحر الممتد وتبعد أكثر من 50 ميلًا بحريًا عن الشاطئ وتحيطها حواجز وحلقات مرجانية تغمرها المياه عند الجُرف القاري.
تلك المناطق تعد من أغنى بحار العالم تنوعًا بالشعاب المرجانية المختلفة، حيث تضم أكثر من 310 أنواع من الشعاب المرجانية توجد في الشريط الساحلي الفريد بتنوع شواطئه وخلو مياهه من الملوثات، كونها بعيدة عن مواقع ازدحام المدن والمشاريع الصناعية.
هذا التنوع جاء من اتساع الجرف القاري الضحل، ولوقوعها في النطاق المداري الذي يسطع فيه ضوء الشمس وترتفع فيه درجة حرارة مياهها وتعتدل نسبة ملوحتها الأمر الذي يجعلها بيئية ملائمة لزيادة نمو الشعاب المرجانية الحية والفريدة بكثافتها وتنوعها.
وتضم هذه المنطقة البكر مجموعة من الجزر والأرخبيل البحري التي تكونت من الشعاب المرجانية التي تتكاثر وتتنوع أشكالها التي يتخذ بعضها شكل حواشٍ مرجانية تلتصق بشطآن الجزر، كما تظهر بضعة رؤوس مرجانية عند الجزر بعضها يشكّل حاجزًا مرجانيًا بعيدًا عن الشاطئ، وتظهر أحيانًا في شكل حلقات تتوسطها بحيرات ضحلة مشابهة للخلجان.
وقال رئيس حماية البيئة وتنميتها بمجموعة البحر الأحمر الدولية د. عمر العطاس، إن منظومة البحر الأحمر الدولية حرصت منذ بدء أول عمل لها على أن تكون جميع أعمالها ومشروعاتها تتواءم مع الطبيعة وتحافظ عليها وتعمل على تنميتها وحمايتها.
وأضاف أن مجموعة البحر الأحمر الدولية بدأت في العمل على عدة مشاريع في تنمية بيئة المرجان من ذلك العمل على إنشاء محمية بحرية للمرجان تتجاوز مساحتها أكثر من 4900 كيلومتر مربع.