يحتوي بنك البيانات الوطني التابع للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، على بيانات أكثر من 325 نظاماً حكوميًا تُحدّث بشكل آلي ومستمر من الجهات مصدر البيانات، لتصبح المغذي الرئيسي والمصدر الموحد للبيانات في المملكة، ما سيسهم في توحيد الجهود وترشيد النفقات الرأسمالية والتشغيلية اللازمة لتبادل البيانات بين الجهات.
ويعمل البنك على تحسين جودة البيانات الوطنية وتعزيز مشاركتها بين الجهات في المملكة والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي قائم على البيانات حيث يُعَدّ المصدر الرئيسي للبيانات لمنصات دعم اتخاذ القرار الوطني.
ويواصل جهوده في توفير البيانات للجهات الحكومية والخاصة والأفراد ودعم عمليات تحليل البيانات، وذلك من خلال عدة منتجات ومنصات رقمية من أبرزها بحيرة البيانات، ومعامل تحليل البيانات، وسوق البيانات، وفهرس البيانات الوطني، وبوابة البيانات المفتوحة.
ويعتبر دور بحيرة البيانات هو المستودع المركزي الموثوق الذي يُعنى بحفظ البيانات الوطنية ومعالجتها وتنقيتها ومن ثم مشاركتها مع الجهات المستفيدة، وأما المعامل فتهدف إلى المحافظة على سرية البيانات الوطنية من خلال تحليلها في بيئة آمنة وموثوقة والإسهام في تحسين جودة التقارير، كما تمكن منصة سوق البيانات من أتمتة عمليات مشاركة البيانات بين الجهات في المملكة حيث يمكن للجهات من خلال هذه المنصة استعراض خدمات مشاركة البيانات (APIs) .
فيما تتيح بوابة البيانات المفتوحة للأفراد والجهات الحكومية وغير الحكومية إمكانية نشر البيانات المفتوحة الخاصة بهم وإتاحتها للمستفيدين النهائيين كرواد الأعمال؛ بهدف تمكينهم من بناء منتجات رقمية -باستخدام هذه البيانات.
يشار إلى أن البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في دعم الإحصائيين وأن تجعل من تحليل البيانات وتنبؤ المستقبل أدق وأسهل من خلال دقة التحليل وسرعة معالجة البيانات، مما يتيح للإحصائيين الاستفادة من مجموعة واسعة من التطبيقات التي تعزز من كفاءتهم وفعالية أدائهم، على سبيل المثال: تحليل البيانات الضخمة، إنشاء نماذج إحصائية، تحليل السلاسل الزمنية، تصنيف البيانات، تحليل النصوص، تحسين خوارزميات أخذ العينات.