أكدت المملكة وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، والتزامها الكامل بدعم جميع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب وزير الخارجية م. وليد الخريجي، اليوم (الخميس)، في المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته، المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي شارك فيه نيابةً عن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
وشدد الخريجي على أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الحالية والحد من تبعاتها الإنسانية، مجددًا دعم المملكة للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز استقرار لبنان وسيادته.
وقال إن المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، وعلى التزامها الكامل بدعم جميع الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتفعيل الحلول الدبلوماسية المستدامة لإحلال السلام في لبنان، والحفاظ على استقراره واحترام سيادته.
وجدد تأكيد المملكة على أهمية دعم مؤسسات الدولة اللبنانية المختلفة للقيام بواجباتها الدستورية في بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن الاستقرار الدائم لن يتحقق إلا من خلال بناء دولة قوية قادرة على فرض سيادتها وممارسة دورها الشرعي في خدمة الشعب اللبناني.
وأشار إلى الدور الوطني المحوري الذي يقوم به الجيش اللبناني في حفظ أمن لبنان واستقراره، مؤكدًا أنه الركيزة الأساسية لتمكين الدولة اللبنانية من بدء خطواتٍ تضمن مستقبل آمن للشعب اللبناني الشقيق بعيدًا عن الصراعات.
وشدد على ضرورة الالتزام بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة التي تهدف إلى حماية سيادة لبنان واستقلاله، وتطبيق اتفاق الطائف الذي يشكل الإطار الضامن لاستقرار لبنان ووحدته الوطنية.
ونوه بالتزام المملكة الأخوي وموقفها الداعم للأشقاء في لبنان، ومبادرتها بتقديم دعمٍ إنسانيٍ عاجل لإغاثة الشعب اللبناني بمواد طبية وإغاثية وإيوائية من خلال تسيير جسرٍ جويٍ متواصل، تخفيفاً لمعاناة الأشقاء في لبنان وتلبيةً لاحتياجاتهم الطارئة لمواجهة هذه الظروف الحرجة.
حضر الاجتماع، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد الرويلي، وسفير خادم الحرمين لدى لبنان وليد بخاري.