كشفت دراسة حديثة أن قلة النوم في الأربعينيات من العمر قد تسرّع من شيخوخة الدماغ، وقد تتسبب في الإصابة بالخرف، مع تأثيرات محتملة تمتد حتى أواخر الخمسينيات.
وشملت الدراسة، التي جرت بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، نحو 600 بالغ في الأربعينيات من العمر، أكملوا استبيانا حول النوم ومشاكله مثل صعوبة النوم، والاستيقاظ المتكرر، أو الاستيقاظ مبكرا.
ووفق الدراسة، فإنه بعد 15 عاما، من مراعاة العمر والجنس وارتفاع ضغط الدم والسكري وعوامل أخرى، أظهرت فحوصات الدماغ أن أولئك الذين كان لديهم صعوبات أكبر في النوم كانت أعمار أدمغتهم أكبر وإدراكهم المعرفي أقل.
من جانبها قالت مؤلفة الدراسة والأستاذة بجامعة كاليفورنيا د. كريستين يافي بحسب "روسيا اليوم"، إن النتائج تسلط الضوء على أهمية معالجة مشاكل النوم في وقت مبكر من الحياة للحفاظ على صحة الدماغ، بما في ذلك الحفاظ على جدول نوم ثابت، وممارسة الرياضة، وتجنب الكافيين والكحول قبل الذهاب إلى الفراش واستخدام تقنيات الاسترخاء.
بدوره، شدد مدير معهد طب النوم في مستشفى نورثويل هيلث ستاتن آيلاند الجامعي د. توماس كيلكيني ، على أن الحصول على كميات كافية من النوم والنوم الجيد أمر حيوي للحفاظ على الأداء الإدراكي الأقصى.
وأضاف أن بعض القدرات المعرفية تظل متدهورة بسبب الحرمان من النوم على الرغم من عودة النوم الكافي، ما يشير إلى أن الحرمان من النوم قد يؤثر بشكل دائم على أنظمة معرفية محددة، وهذا يدل على أن فترات متكررة من الحرمان من النوم قد تؤدي إلى تدهور معرفي دائم يؤدي إلى الخرف.