كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة"Mayo Clinic" الأمريكية للأبحاث الطبية، أن تأثير خلايا الجلد المسنة غير القابلة للانقسام المعروفة بـ "خلايا الزومبي" يمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم مسبباً انتشار أعراض الشيخوخة بها، وأبرزها تدهور الوظائف الإدراكية بالدماغ.

وأوضحت الدراسة المنشورة بدورية "Neuroscience" الطبية المتخصصة، أن تراكم هذه الخلايا يعمل أيضاً على تسريع التدهور البدني، وضعف وظائف العضلات، والتأثير سلبًا على صحة الدماغ، ما يساعد في تفسير الارتباط بين حالات الجلد والتدهور المعرفي وتوفير مسارات جديدة محتملة لمعالجة التدهور الجسدي والعقلي.

كما سلّطت الضوء على أهمية منع عوامل مثل التعرض لأشعة الشمس والتدخين والكحول، والنظام الغذائيّ السيّئ التي تساهم في شيخوخة الجلد المبكّرة، وضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لمحاولة فهم الآليات التي قد تنتشر بها الخلايا المسنة من الجلد إلى أعضاء أخرى.

وأضافت أن الأدوية المضادة للشيخوخة، والتي ثبت أنها تقضي على الخلايا المسنة، يمكن أن تعمل على تحسين الصحة العامة عند تطبيقها موضعيًا على الجلد، مشيرةً إلى أن خلايا "الزومبي" هذه نتجت بعد تراكمها بالجسم، حيث لم يتمكّن الجهاز المناعي من طردها بعد تعرضها للتلف.