تقول العرب "من تكلم في غير فنّه أتى بالعجائب"، ولكن ماذا عن الذين يطلقون العنان لأفكارهم إيمانًا بشغفهم وموهبتهم؟ هذا ما جسّده خالد الشهراني الشاب الشغوف بالزخارف التراثية.
في جولة "أخبار 24" في بوليفارد وورلد، وبالتحديد في جناح السعودية، والذي أُضيف هذا العام لمناطق الوجهة البارزة في موسم الرياض، لفتنا ركن يحمل عنوان "زخروفة" يقف فيه "خالد" ابن منطقة عسير بين لوحات ومنسوجات تراثية.
يقول الشهراني إنه شغوف بالتصميم منذ زمن، وقرر استثمار هذا الشغف بفتح متجر للوحات تراثية بطريقة عصرية، مستفيداً من دعم بنك التنمية الاجتماعية للمشاريع الصغيرة، في خطوة تهدف لإحياء التراث الشعبي وتجديده، مستهدفاً بذلك الأجيال الشابة.
ويضيف أن العادة جرت أن تكون المنتجات التراثية في الأماكن الشعبية، أو الملاحق الخارجية من المنازل و"مشبّات النار"، فبدأ في تصميم سجاد ولوحات تحمل أقوال وعبارات "محفزة" من الموروث، وذلك للاستخدام الشخصي في الغرف والمكاتب وعلى جدران المنازل.
وحاول "خالد" في أعماله تجسيد معظم ثقافات المملكة لتحقيق التنوع في منتجاته، ونجح في الدمج بين التراث الملبوس والمفروش في عمل يدوي جمع بين قماش الخيمة و"البشت"، وهي من الأشياء الأصيلة في الموروث الشعبي السعودي.
واستكمالا لجهده أطّر الشهراني بعضاً من أعماله لتكون لوحات تُعلق على الجدران، وسجادات تُفرش على الأرض حملت كتابات من نوع "اشرب على فرقى المقفين قهوة"، وأساور مشغولة يدويا تحمل شعارات تراثية.