تلعب المناطق تحت القشرية بالدماغ المعروفة بـ "الدماغ العميق"، أدواراً رئيسية في وظائف مثل الانتباه والعاطفة والتحكم في الحركة والتعلم، كما تشارك في التسبب بالعديد من الاضطرابات العصبية.
وفي هذا الصدد، ربطت دراسة حديثة واسعة النطاق أُجريت بجامعة "جنوب كاليفورنيا" الأمريكية، بين الاختلافات في حجم الهياكل تحت القشرية ومجموعة من الحالات، بما في مرض باركنسون واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
وسلطت الدراسة المنشورة بدورية "Nature Genetics" المتخصصة، الضوء على كيفية تأثير 254 متغيرًا وراثيًا على تطور هياكل تحت قشرية معينة، مما قد يؤثر على بعض العمليات المهمة في الدماغ العميق، ومنها يمكن توضيح الأصول الجينية لاضطرابات الدماغ.
وجاءت هذه النتائج بعد جهود فريق دولي من 189 باحثًا قاموا بتحليل البيانات الجينية لـ 74898 مشاركًا فرديًا في 19 دولة، بالإضافة إلى عمليات مسح الدماغ بالرنين المغناطيسي لقياس حجم المناطق تحت القشرية مثل اللوزة، وجذع الدماغ، والحُصين، والبطامة، والمهاد، ضمن مشروع ضخم يضم أعمالًا من أكثر من 1000 مختبر بحثي في 45 دولة.