ربطت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة "فلوريدا" الأمريكية، بين بكتيريا "كليبسيلا" التي تعيش في الأمعاء والرئة، وبين ظهور أعراض مرض ألزهايمر، والتهابات السحايا والرئة والمسالك البولية.
وأوضحت الدراسة المنشورة بمدونة "كلية الصحة والعلوم الإنسانية" التابعة للجامعة، أن الباحثين حذّروا من خطر انتقال الكليبسيلا خارج الأمعاء، مشيرةً إلى أن هذه البكتيريا سمّيت نسبة للعالم الألماني "إدوين كليبس".
وجاءت هذه النتائج بعد استخدام فأر مصاب بمرض ألزهايمر، حيث وجدوا أن المضادات الحيوية استنزفت تنوع بكتيريا الأمعاء، ما تسبب في هجرة الكليبسيلا عبر مجرى الدم للدماغ مسبّبة التهابًا عصبيًا تسبّب في ضعف الإدراك العصبي للفأر.
وأشار أحد مؤلفي الدراسة د. رافيندر ناجبال، إلى أن الباحثين يعتقدون أن النتائج التي توصلوا إليها قد تفتح الباب أيضًا أمام علاجات جديدة للمرض، والحد من انتشاره، لافتاً إلى أن الكليبسيلا يمكن التقاطها من المستشفيات
وتوضّح هذه الدراسة الاتصال بين الأمعاء والدماغ، كما تضع آلية لمنع تطور المرض المرتبط بالشيخوخة، عن طريق علاج مشاكل الأمعاء بشكل مختلف، مؤكدةً على أن مرض الخرف المبكر قد ينتقل بمجرّد العدوى.