دشنت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، أعمال المسوحات الميدانية للرصد الحضري في محافظات المنطقة ضمن مشروع المرصد الحضري الإقليمي للمنطقة، حيث تبدأ أعمال المسح الميداني في 14 محافظة بهدف سد فجوة البيانات على مستوى المحافظات، وتفعيل الدور التكاملي بين الجهات الحكومية والخدمية في المنطقة، بما يضمن تحقيق رؤية تطويرية شاملة، ويرفع من جودة الحياة لسكان المحافظات.
يأتي ذلك استجابةً لتطلعات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، وإنفاذًا لتوجيهات نائب أمير المنطقة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، بدراسة المتطلبات التنموية المرصودة خلال جولاته الميدانية على محافظات المنطقة.
وتهدف أعمال المسوحات الميدانية إلى تقييم حالة التنمية وتحديد الأولويات التنموية في محافظات المنطقة، ويتم ذلك من خلال جمع وتحديد البيانات، وإنتاج وتحليل المؤشرات الحضرية بشكل دوري، ومتابعة التغيرات في عمليات التنمية، وتقديم الدعم للجهات التنموية في رسم التوجهات، وتقديم الخدمات، وإعداد الخطط اللازمة لتحقيق ذلك.
ويرتكز المرصد الحضري لمنطقة مكة المكرمة على ستة محاور رئيسية، تشمل المحور الاجتماعي، ومحور البنى التحتية، والمحور الاقتصادي، ومحور الأراضي والإسكان، ومحور الحوكمة، والمحور البيئي، ويتمتع المشروع بأهمية تنموية وتطويرية لجميع محافظات المنطقة؛ إذ يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تعتبر جودة الحياة من أهم أهدافها واستراتيجياتها.
وحُدِّد إطار عمل للمرصد الحضري وفقًا للمرجعيات العالمية، مثل إطار الرصد الحضري العالمي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، ومبادرة ازدهار المدن (CPI)، والمجلس العالمي لبيانات المدن (WCCD)، بالإضافة إلى المرجعيات المحلية مثل المرصد الحضري الوطني.