تعدُّ مسابقات التنس الأرضي إحدى أكثر المنافسات إثارةً وندية، والتي تسعى وزارة الرياضة على استضافة عددٍ من البطولات فيها؛ سعياً لدعم أهدافها في نشر ثقافة التنس في المملكة العربية السعودية، ولتكون جزءاً هاماً لاحتضان منافساتٍ أكبر خلال المرحلة المقبلة.

البداية كانت في عام 2019م، حين أقيمت بطولة "كأس الدرعية للتنس" ضمن فعاليات موسم الدرعية، في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر 2019، بمشاركة أربعة لاعبين وهم: «السويسري ستان فافرينكا -الفائز بثلاثة ألقاب جراند سلام- وميدالية ذهبية أولمبية، إضافة إلى الروسي دانييل ميدفيديف، وفابيو فونيني، والبلجيكي ديفيد جوفين، وبجوائز تصل إلى 3 ملايين دولار بميدان الدرعية؛ الذي أُنشئ بسعة تصل إلى 15 ألف متفرج، وكانت هذه النسخة من نصيب الروسي ميدفيدف.

عام 2022م، ضمّت فعاليات موسم الدرعية النسخةَ الثانية من "كأس الدرعية للتنس" في الفترة من 8 ديسمبر إلى 10 ديسمبر 2022، بمشاركة 12 لاعباً من المصنفينَ عالمياً، وهم: "الروسي دانييل ميدفيديف -بطل النسخة الأولى من الكأس- ومواطنه آندري روبليف، إلى جانب اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، والأمريكي تايلور فريتز، والألماني ألكسندر زيفيريف، والبريطاني كاميرون نوري، والأسترالي نيك كيريوس، والسويسري ستان فافرينكا، والنمساوي هوبرت هوركاتش، ومواطنه دومينيك ثيم، والإيطالي ماتيو بيرتيتيني، والسويسري دومينيك ستريكر، إذ شهدت هذه النسخة تنافساً كبيراً، إلا أن الكأس كان من نصيب الأمريكي تايلور فريتز، الذي نجح بالفوز في المباراة النهائية على بطل النسخة الأولى الروسي دانييل ميدفيديف.

محافظة جدة احتضنت بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس، في الفترة من 28 نوفمبر حتى 2 ديسمبر 2023م، بمدينة الملك عبدالله الرياضية؛ وذلك بعد توقيعِ شراكةٍ مع الرابطة لمدةِ خمسة أعوام تمتد حتى عام 2027م، إذ شارك في هذه النسخة 8 لاعبين في قائمة نهائيات البطولة، وهم: الأمريكي أليكس ميكيلسن، والصربي حمد ميديدوفيتش، والإيطالي لوكا ناردي، ومواطنه فلافيو كوبولي، والفرنسي لوكا فان آش، ومواطنه آرثر فيلس، والأردني عبدالله شلباية، والسويسري دومينيك ستريكر، وكان اللقب من نصيبِ الصربي حمد ميديدوفيتش، بعد انتصاره على الفرنسي آرثر فيلس، ليحصل على جائزةٍ قدرها 514 ألف دولار أمريكي.

واليوم، نشهدُ إقامةَ نهائيات رابطة محترفات التنس 2024م في العاصمة الرياض، والتي تستمر حتى 9 نوفمبر 2024م، إذ يتنافس فيها 8 لاعبات محترفات في فئةِ الفردي، إضافةً إلى 8 فرقٍ في منافسات الزوجي، بجوائزَ تبلغ 15.2 مليون دولارٍ أمريكي، وذلك في الصالة الداخلية بجامعة الملك سعود.

استضافة المملكة للأحداث والفعاليات العالمية، أصبح جزءاً لا يتجزأ من روزنامتها الرياضية ما يجعلها وجهةً للرياضة والرياضيين، ومركزاً هاماً لدعم مختلف الألعاب نحو صناعة أبطال مميزين للوطن، لا سيما مع جملة المشاريع النوعيّة؛ التي ستكون حديث العالم بأسره في المستقبل -إن شاء الله-.