كشف مستشفى القوات المسلحة بالجبيل، عن انضمام أحدث الأجهزة الطبية لعلاج إصابات الغوص والتسمم بغاز أول أوكسيد الكربون وحروق الجلد، والغرغرينة لمرضى السكري وغيرها، مما يعزز من إمكانيات مركز طب الأعماق والعلاج بالأكسجين بالمستشفى، والذي يهدف إلى توفير خدمات علاجية متطورة.

وأوضح رئيس مركز طب الأعماق والعلاج بالأكسجين د. يوسف العوفي، خلال مؤتمر "طب الأعماق والعلاج بالأكسجين" الذي ينظمه مستشفى القوات المسلحة بالجبيل خلال الفترة (4-6) نوفمبر2024م بالخبر، أن المركز الذي تأسس عام 2014، يتمتع الآن بجهازين من أجهزة غرف الضغط الحديثة التي تتيح للمركز علاج عدد كبير من المرضى بأحدث التقنيات العالمية.

وفي حديثه لـ"أخبار 24"، بيّن د. العوفي أن الأجهزة الجديدة، المعروفة باسم "غرف كواترو" (Quattro Chambers)، هي أجهزة مربعة الشكل صُممت لتخفيف الشعور بالخوف من الأماكن الضيقة أو "الكوليستروفوبيا" التي يعانيها بعض المرضى.

وتابع أن الغرفة الواحدة تسع 13 شخصاً، وتشمل 11 مريضاً واثنين من الطاقم الطبي، ولكن مع وجود الجهازين بات بإمكان المركز استقبال وعلاج 88 مريضاً يومياً، حيث يعمل كل جهاز 4 مرات خلال ساعات الدوام الرسمي.

وأشار العوفي إلى أن التقنية الأوروبية-الألمانية المستخدمة في هذه الأجهزة، والتي تقدر تكلفتها بـ10 ملايين ريال للجهاز الواحد، تتيح للمريض الجلوس في وضع مريح وتلقي العلاج بالأكسجين بنسبة 100%، حيث يُضغط الأكسجين داخل الغرف ليصل إلى جميع أنسجة الجسم.

وأضاف متابعاً تصريحه لـ"أخبار 24" أن هذه التقنية تستطيع إذابة الأكسجين بتركيز عالٍ في سوائل الجسم، مما يساعد الأنسجة على الشفاء بشكل أسرع بنسبة تصل إلى 35% في بعض الحالات، مثل الحروق، التي تتعافى بمضاعفات أقل وعدد عمليات جراحية أقل.

وشدد على أهمية العلاج بالأكسجين كأحدث تخصص طبي، حيث يعتمد على إيصال الأكسجين بنسب مرتفعة لجميع الأنسجة، مما يعزز من فرص الشفاء ويسهم في تحسين حالات المرضى بشكل فعّال وسريع، ليكون مركز طب الأعماق والعلاج بالأكسجين بالجبيل في طليعة المراكز العلاجية المتخصصة في المملكة والمنطقة.

واستعرض رئيس مركز طب الأعماق بمستشفى القوات المسلحة في الجبيل الفوائد الواسعة للعلاج بالأكسجين في المركز، حيث يُستخدم لعلاج حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، وحروق الجلد، والغرغرينة لمرضى السكري، وأمراض الشلل الدماغي عند الأطفال الناتج عن نقص الأكسجين أثناء الحمل أو الولادة، حيث يسهم العلاج في تحسين وظائف النمو الدماغي لدى الأطفال الصغار بشكل كبير.

وأكد أن المركز يعد مرجعاً طبياً لعلاج إصابات الغوص في القوات البحرية الملكية السعودية، مع تزايد أعداد الغواصين وحالات الغواصين العسكريين، إذ يعمل على توفير علاج فعال لحالات الإصابات التي تتضمن فقاعات النيتروجين الناتجة عن الغوص، والجلطات الهوائية الدماغية، بالإضافة إلى العديد من الأمراض التي تقرُّها الجمعيات العالمية لطب الأعماق والعلاج بالأكسجين.